أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم سليمان بن علي الضالع، أن الميزانية -بعد إقرارها- حافظت على مستوى مرتفع من الإنفاق الحكومي في موازنة العزة والشموخ؛ ملمحاً إلى أن قادة هذه البلاد المباركة -وبكل حكمة واقتدار- أرسوا قواعد فعالة لبناء اقتصاد متين قويم، ينتفع به الوطن بعون الله وتوفيقه، ويستعين به -بعد الله- على مواجهة أصعب التحديات والظروف. جاء ذلك في تصريح ل"الضالع"، بمناسبة صدور الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية التي أقرها خادم الحرمين الشريفين في جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي.
وأبان أن قدر الله سبحانه وتعالى، قيام هذه البلاد المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- فأخذت كتاب الله العظيم وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- دستوراً ومنهاجاً تسير عليه في سياستها الداخلية والخارجية وكافة شؤون الدولة؛ مشيراً إلى أنها جعلت من أهم أولوياتها الرئيسة خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وببركة هذا التوجه الرباني المستقيم؛ فقد وهبنا الله جل شأنه من النعم الشيء الكثير؛ لافتاً إلى أن من أهم تلك النعم نعمة الأمن والإيمان والسلامة والإسلام التي لا تُقَدّر بثمن؛ غير أن بعض المرضى حسدونا على هذه النعم.
وأضاف "الضالع"، أن هذا النهج تَعَزّز في تعاقب حكام هذه البلاد؛ فهم قادة جعلوا نُصب أعينهم خدمة الدين ونشر العقيدة الصحيحة والرقي بالوطن والمواطن والاستثمار فيه؛ فقد أرسوا قواعد الاستتباب والاستقرار في دولة ترامت أطرافها؛ فربطوا بعضها ببعض فأصبحت كالبنيان يشد بعضها بعضاً.
وأشار إلى أنه برغم الجهود التي تتصدى لها المملكة العربية السعودية نيابة عن الأمة الإسلامية والعربية لاستعادة الشرعية في اليمن ونصرة الأشقاء وخوضها حرباً ضد أعداء العروبة والشرعية لبتر أصابع الغدر والمكر، التي تستهدف السيطرة على اليمن وسلخه من عروبته، لا تزال المملكة صامدة راسية كالجبال ولم تتأثر بذلك قيد أنملة؛ واصفاً ذلك بأنه من النعم التي مَنّ الله علينا بها في هذا العام، بموازنة تلبي كل الاحتياجات ولتكون خير دافع لاستكمال المسيرة؛ مسيرة التنمية والتشييد والبناء والمشاريع التنموية التي من شأنها خدمة المواطن في كل المجالات.
واختتم سائلاً الله عز وجل، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، دوام الصحة والعافية والتوفيق والسداد، كما سأل الله أن يُديم على هذا البلاد نِعَمه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان، والاستقرار والرخاء.