سيظل "ملتقى ألوان2015" شاهدا على نجاح وتفوق المرأة السعودية في مجال التصوير والذي شهد مشاركة نسائية بارزة حيث فازت المصورة لمياء الرميح بالمركز الثاني عن فئة الطبيعة في مسابقة التصوير الضوئي، كما فازت المصورة فايزة المالكي بالمركز التاسع عن فئة الهواتف الذكية. وفي هذا السياق أوضحت مديرة ملتقى ألوان السعودية في الهيئة العامة للسياحة والآثار بدور السديري ل "سبق" قائلة: إن الملتقى منذ انطلاقته الأولى في العام 2012 يستمر برعاية كريمة من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويهدف لتعزيز استخدام الصورة والفيلم لإبراز المقومات السياحية والبعد الحضاري للمملكة العربية السعودية وتشجيع المصورين المحترفين والمبدعين لإبراز مواهبهم".
وأضافت السديري أن الملتقى اكتسب منذ بدايته أهمية خاصة داعمة للثقافة والسياحة في المملكة، حيث يهدف لتعريف الوطن للمواطن واكتشافها بشكل اكبر والتعريف بالمقومات السياحية المتنوعة في المملكة، وتفعيل دور الصورة الفوتوغرافية والفيلم بهذا الجانب ، ونشر وتنمية مفهوم السياحة الداخلية، وتحفيز الموهوبين والمبدعين، واتاحة الفرصة للقاء الجهات التدريبية، وتوسيع دائرة عملاء المشاركين وتحقيق فرص إستثمارية واعدة.".
وبينت السديري أن معرض ألوان السعودية المتنقل خلال عام 2015 شهد نجاحا كبيرا حيث زار اكثر من 30 موقعا بمختلف مناطق المملكة وشهد تفاعلا وإقبالا من المواطنين، والمقيمين واطلعو علي صور الفائزين بالدورات السابقة والافلام السياحية الفائزة، وسيستمر بزياراته لعدد من المحطات في جميع مناطق المملكة.
ولفتت الى أن ملتقى ألوان السعودية يساهم من خلال تنظيم مسابقة "ألوان القصيم للتصوير الضوئي" كإحدى فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني السادس في منطقة القصيم؛ منوهة الى ان هذه المسابقة تأتي بعد نجاح مسابقة ألوان عسير التي أقيمت بالتزامن مع ملتقى التراث العمراني الخامس الذي أقيم في منطقة عسير في عام 1436ه، لتكون مسابقة سنوية تتنقل بين مناطق المملكة؛ والتي تم الاعلان عنها الاسابيع القليلة الماضيةبالتزامن مع حفل الافتتاح حيث تم تكريم الفائزين.
وأوضحت السديري أنه تم تكريم الفائزين بمسابقة الاكبر لألوان السعودية بفئاتها الخمس والتي تشمل: مسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي، مسابقة ألوان السعودية بعيون عالمية، مسابقة ألوان السعودية للتصوير بالهواتف الذكية، ومسابقة الافلام القصيرة التي خصص ومحورها هذا العام وهو التجربة السياحية.
كما كرم راعي الحفل الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير والتي تعد اهم الجوائز التي تقدم للمصورين في المملكة والخليج، وذلك لقيمتها في تقدير وإبراز الجهود التي يبذلها ابناء المملكة وتكريم الموهبة والإبداع في مجال التصوير، والإنتاج، والكتب والمؤلفات.وبلغ مجموع الجوائز لجميع المسابقات مليون ريال.
في سياق متصل أكدت المدربة الفوتوغرافية والمصورة دلال الضبيب في حديثها ل "سبق: أن ملتقى ألوان السعودية يثبت نفسه في كل مره كمسرح ضوئي من نوع آخر؛ مضيفة أنها شاركت هذه السنة في المسابقة ؛وربما لم يحالفها حظ الفوز.
وبينت الضبيب : أن من أكبر مسببات غياب العنصر النسائي في الصورة الضوئية للمملكة هو صغر مساحة الحرية للمصورة في التنقل وتصوير مكنونات المملكة الجميلة؛ مشيرة الى انه وعلى الرغم من أن الهيئة بادرت بإعطاء المجال للمصورات في الذهاب والتصوير بتنظيم رحلات ضوئية؛ إلا أن ذلك لا يكفي؛ لانها ترى ضرورة استحداث محور جديد خاص بالمصورات فقط ليتم تنافسهنّ فيما بينهنّ وبذلك يكون هناك فرصة أكبر لنصج المصورة الفوتوغرافية السعودية.
يشار إلى أن المعرض المصاحب للملتقى اقيم على مساحة اكبر لهذا العام ، حيث يضم جناحاً كبيراً للصور المشاركة في المسابقة والصور الفائزة، وجناحا مصورا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - في رحلاته داخل المملكة، بالإضافة الى جناح مصور عن حياة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية – يرحمه الله-، وجناح المملكة بعيون عالمية لصور مختارة لمصورين عالميين عن المملكة، وجناح خاص برحلة الأمير سلطان بن سلمان للفضاء،وجناح خاص لجنودنا البواسل ، وجناحا خاصا لعرض الافلام السياحية القصيرة وعدداً من الأجنحة والمساحات المخصصة للمشاركين والعارضين والجهات ذات العلاقة بالتصوير الضوئي والخدمات المرتبطة به.