وصف عدد من العاطلين نظام "ساعد" المعني بتلقي طلبات من يحمل المؤهلات الثانوية فما دون؛ أنه تحوّل إلى نظام "واسطة" و "محسوبية"، وبه الكثير من التجاوزات التي قد تُعطّل أهدافه وتقطع أرزاق الكثير ممن يحلم بأن يجد حلمه الوظيفي عن طريقه. وتلقت "سبق" رسائل وشكاوى عدد من المتقدمين لوظائفه؛ طالبوا فيها أن تصل شكواهم إلى الخدمة المدنية والجهات ذات الاختصاص بعد أن فشلوا في أن يجدوا من يتجاوب معهم عِدة مرات.
وقالوا في شكواهم: "منذ أكثر من عام ونحن ننتظر مفاضلة إلكترونية شبيهة بنظام (جدارة) مثلما تم تدوينه بالموقع, إلا أن المصيبة عندما اتاحت الخدمة المدنية للإدارات الحكومية خاصية الدخول وتصفّح قوائم المسجلين بنظام ساعد لتختار ما طاب لها من المتقدمين".
وأضافوا: "حدث ما لم يكن في الحسبان بعدما أصبحت هذه الطريقة خير معين لمن يبحث عن الواسطة والمحسوبية بعد أن فُتِحت الأبواب على مصراعيها دون رقيب أو حسيب".
وأكّد المتقدمون في شكواهم ، أنهم توصّلوا لإقدام بعض الإدارات الحكومية على الاتصال بعدد من المسجلين في النظام وطلبهم للحضور لإجراء المقابلة الوظيفية ، بعد أن اطّلعوا على المعلومات والبيانات من نظام "ساعد".
وأردفوا بقولهم: "تواصلنا مع وزارة الخدمة المدنية وأشعرناهم بهذا التجاوز الذي قد لا يُرضي الله منذ أكثر من عام ، وكان ردهم بأنهم سوف يدرسون الطلب أو الشكوى ، ولا جديد".
وختموا رسالتهم بقولهم: "هل يُعقل أن نظام كهذا تتم عمليات التوظيف فيه بهذه الطريقة, لذا فنحن الباحثون عن عمل نطالب بأن يتم التحقيق في القضية وأن يكون هناك عدل وشفافية في نوعية المفاضلة وأن تكون إلكترونية، وتقطع الطريق أمام من يعيش على الواسطة والمحسوبية".
يُذكر أن نظام "ساعد" ، قد أقرته وزارة الخدمة المدنية في عام 1435ه, وهو شبيه بنظام "جدارة"، ويهدف لمساعدة المواطنين الذين يبحثون عن عمل؛ ويحملون مؤهلات الثانوية فما دون؛ بتسجيل بياناتهم ومؤهلاتهم وخبراتهم في البرنامج ليتم ترشيحهم على وظائف بند المستخدمين في الجهات الحكومية.