نفت بلدية محافظة رماح ما ذكره متحدث مديرية المياه في الرياض؛ بأنهم تعاونوا مع الأولى في ضبط سائق صهريج كان يُفرّغ حمولة صرف صحي في شعيب الهشيم الممتد حتى روضة خريم. وتلقت "سبق" خطابًا من رئيس "البلدية" المهندس سعيد بن ناصر القحطاني، قال فيه ردًا على تصريح متحدث مديرية المياه بالرياض عن تنسيقهم مع البلدية لضبط صهريج الصرف الصحي الذي يفرغ حمولته بشعيب الهشيم، أوضح أن من قام بالإبلاغ عن المشكلة مجموعة من المواطنين.
وأضاف: "وجّهنا مراقب البلدية لمراقبة الموقع وبمشاركة كل من المواطن راشد بن سعود السبيعي؛ وتركي بن محمد السبيعي؛ اجتهادًا منهما، وبفضل الله تم ضبط سائق الصهريج وجارٍ اتخاذ اللازم معه".
وأشار "القحطاني" إلى أن البلدية قامت بعمل اللازم لإعادة الشعيب المتضرر من صهاريج الصرف إلى سابقة عهده.
وعلمت "سبق" أن "البلدية" قدّمت خطابات شكر لإحدى الشركات المتعاونة معهم في رفع الضرر عن الموقع، وكذلك لعددٍ من المواطنين الذين كان لهم جهود مبذولة في ذلك.
وكانت "سبق" قد تلقت تصريحًا من المديرية العامة للمياه في منطقة الرياض على لسان متحدثها الرسمي؛ محمد البدنة, قال فيه؛ إن حالة المخالفة التي كانت من قِبل سائق الصهريج في "وادي الهشيم" الواقع بين البويب والرمحية، تم ضبطه بالتعاون مع بلدية محافظة رماح بعد عملية تحرٍ ومتابعة جرت للموقع المشار إليه.
يُشار إلى أن "سبق" كانت قد نشرت تقريرًا مدعومًا بعددٍ من الصور من عدسة أحد القرّاء، ورصد تفريغ صهاريج الصرف الصحي حمولة المياه الآسنة في وادي الهشيم الذي يمتد مساره حتى روضة خريم، في كارثة قد تسبق زوار الروضة قبل ميعاد نزهتهم السنوية.
وتشهد روضة خريم خلال الفترة المقبلة مع بدء موسم الربيع والشتاء استقبال زوارها وعشاق متنزهاتها ومخيماتها كل عام.
وفي شكاوى تلقتها "سبق" من قِبل عددٍ من روّادها، قالوا: "إنَّ ما تقوم به الصهاريج من تدمير مواقع المتنزهات بالقاذورات قد يتسبب في كارثة صحية لا تُحمد عقباها، ويجب إيقاف عبثها المستمر منذ ثلاثة أشهر، والواقع من عمالة لا تعي ولا تهتم بمسؤولية خطر قد يُلقي بظلاله على أرواح بريئة".
وأضافوا: "الخطر لا يطول المتنزهين فحسب، بل حتى الماشية الموجودة في المنطقة، والتي تنقل للمسالخ والأسواق وحظائرها".
ورصدت عدسة قارئ "سبق" أيضًا ركام حديد مركبة ومخلفات نفايات في المنطقة الممتدة حتى روضة خريم التي تستقبل زوارها كل عام، وتُعد من أهم المتنفسات لسكان الرياض ومحافظة رماح وما جاورها.