تناقلت عدد من المواقع الإلكترونية برقية نُسبت للإشراف تطالب بوقف عرض مسلسل "الحسن والحسين" الذي أعلنت قناتا إم بي سي وروتانا السعوديتان اعتزامهما عرضه خلال شهر رمضان المبارك. وأشار الأشراف إلى قناتَيْ mbc وقناة روتانا، وكلاهما لمالكيَنْ سعوديَّيْن، قد نشرتا إعلانَيْن بأنهما ستبثان مسلسلاً عن الحسن والحسين - رضي الله عنهما - في شهر رمضان المبارك؛ حيث سيكون تمثيل دورهما مجسَّداً. وأوضح الأشراف أن تجسيد هاتين الشخصيتين جُرْم شرعي كبير حرَّمته جميع المراجع الرسمية المعتمَدَة، ومنها: فتوى هيئة كبار العلماء في سنة 1393ه وسنة 1403ه، وفتوى اللجنة الدائمة، وفتوى شيخ الأزهر، وفتوى مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، وفتوى مجمع الفقه الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي، وفتوى من مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ودائرة الإفتاء بها، وفتوى من كبار علماء المغرب، وفتوى علماء سوريا، وعلى رأسهم المفتي. وأضاف الأشراف بأن المسلسل مُنع تصويره من قِبل في سوريا والأردن والمغرب ولبنان، فيما طالب شيخ الأزهر بمنع بثّه على القنوات المصرية مؤخراً، واستجابت وزارة الإعلام بمصر لطلبه إخماداً للفتنة، واحتراماً لفتوى وتوجيهات مراجع الفتوى المعتمَدَة في العالم الإسلامي التي تقدَّم ذكرها، وقالوا "نحن جديرون في بلادنا بهذا الحق مثلهم في إيقاف هذا العبث تجاه كبار الصحابة وآل البيت". وذكر الأشراف أن المسلسل سيتسبب في حصول فتن وإثارة مشاكل وشبهات، فضلاً عن حُرْمة تجسيد الحسن والحسين رضي الله عنهما. مبينين أن المنطقة لا تحتمل أن يكون هناك ما يُثير القلاقل والفتن. وأوضح الأشراف أن لكبار الصحابة وآل البيت مكانة عظيمة وهيبة جليلة، مطالبين بألا يكون هذا باباً يُفتح للمنتجين فيتجرؤوا على الصحابة واحداً واحداً منطلقين من قنوات يملكها سعوديون! وقالوا "لا نريد أن يأتي متاجرون إعلاميون فيعبثوا بهذه المكانة، ويوهنوا ويقللوا منها في نفوس المسلمين؛ لما سيتركه التصوير من صورة ذهنية غير ملائمة وعالقة في الذهن، والتصوُّر العقلي بين الممثل والشخصية الرمزية الحقيقية". وناشد الأشراف بالانتصار لأصحاب رسول الله وآل البيت من هذه التطاولات والتجاوزات والتعديات.