دخل 454 شابا وشابة، قاعات التدريب، لإجادة اللغة الإنجليزية واستخدامات الحاسب الآلي، إلى جانب الحزم التدريبية الأخرى؛ تمهيداً لانخراطهم في سوق العمل، طبقاً لمبادرة صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" (شبابنا مستقبلنا). ويأتي انعقاد الدورات التدريبية التي تتماشى وتتناغم مع متطلبات سوق العمل، من خلال شراكة بين صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) ومؤسسة الملك خالد الخيرية، بغرض تمويل برامج تدريبية نوعية متخصصة والإشراف عليها تأصيلاً للاتفاقية الإطارية الموقعة بين المؤسسة من جانب وست جمعيات هي جمعية النهضة النسائية الخيرية، جمعية مودة الخيرية، جمعية ماجد للتنمية المجتمعية، مشروع مؤسسة غدن، جمعية مودة للحد من الطلاق وآثاره، إضافة إلى جامعة الأعمال والتكنولوجيا. وركزت الاتفاقية، في مضامينها على تنمية الكوادر البشرية الوطنية، باعتبارها المحرك الفعلي لأي اقتصاد، والقاعدة العريضة لأي مجتمع، والسواعد الحقيقية للبناء الحضاري، إذ أعطت في آلياتها "هدف" دور التمويل والإشراف على البرامج التي تنفذها المنظمات المحلية سعيا إلى تأهيل فئة الشباب من الجنسين لسوق العمل.
ويتمحور دور صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" في اتفاقية "شبابنا مستقبلنا" حول تقديم الدعم الفني والمالي للمشروعات المتميزة للمؤسسات المحلية والدولية، المرتبطة بصورة مباشرة وغير مباشرة بتنمية وتوظيف فئة الشباب والشابات، من خلال تبني وتطبيق الممارسات العالمية في هذا المجال، لمدة ثلاثة أعوام.
وتسعى الاتفاقية إلى تعزيز مشاركة الشباب والفتيات من الفئة العمرية بين 18 – 35 سنة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في مختلف أنحاء المملكة، بين ست جهات أكاديمية ومؤسسات تدريبية ومعاهد صناعية وجمعيات تدريبية وتأهيلية.
ويعمل البرنامج من خلال مجالين؛ الأول يتمثل في زيادة التحاق الشباب والشابات بالأنشطة الاقتصادية، لتعزيز دور الشباب والشابات الإنتاجي والاقتصادي، ويتضمن هذا المجال عدداً من الخدمات هي زيادة قدرات الشباب والشابات على الالتحاق بوظائف من خلال إكسابهم المهارات الحياتية وربطهم بفرص عمل تدريبية أو دائمة، وزيادة مشاركة الشباب والشابات في التدريب المهني ودعمهم في إيجاد فرص العمل، ودعم الشباب والشابات بالإرشاد المهني لمساندتهم باختيار مساراتهم العلمية والعملية.
ويركز المجال الثاني على تعزيز دور الشباب والشابات في العمل الاجتماعي، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مشاركة الشباب والشابات في تنمية وتطوير المجتمع من خلال العمل الاجتماعي.
ويتضمن توفير خدمات لتعزيز معرفة الشباب والشابات بالقضايا الاجتماعية وكيفية إيجاد حلول لها، بالإضافة إلى تشجيعهم على التطوع، وإيجاد فرص لتطوع الشباب والشابات في المجتمعات المحلية، وتشجيع الشباب والشابات على تطوير وتنفيذ مبادرات اجتماعية تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.