بدأت فعاليات البرنامج التدريبي في سياق مشروع التخرج، لتدريب طلاب المستوى الأخير من قسم السياحة والآثار بجامعة جازان، على اكتشاف المعالم الأثرية لقرية المنارة التاريخية. وأوضح الطالب محمد بن أحمد العقيلي -أحد الطلاب المشاركين في عملية الاستكشاف- أن طلاب المستوى الثامن والبالغ عددهم 45 طالباً تم تقسيمهم على دفعتين؛ للعمل في الاستكشافات موزعة على 6 أيام، وتم تزويدهم بأدوات الاستكشاف من (ملاعق حفر، وفُرَش تنظيف، ومساطر قياسات، وعربيات نقل الأتربة، وأدوات حفظ العينات، ومختلف الأدوات التي تخدم عملية الاستكشاف للآثار الغامضة لقرية المنارة الأثرية).
وأشار زميله الطالب عبدالعزيز بن محمد خواجي إلى أن منطقة البحث غنية بالآثار القديمة، وكثير منها مطمور تحت الكثبان الرملية، وتحتاج لتنقيب دقيق؛ حيث وُجد في الموقع بعض القطع الأثرية من كسر الفخار وبعض أساسات الأبنية والجدران وبعض العملات المعدنية تعود لعهد الدولة العثمانية، وبالإمكان العثور على أشياء أقدم وأكثر دقة في حال استمرت عملية التنقيب بوجود مختصين يمتلكون أدوات علمية أكثر حداثة.
وأضاف أن الجامعة وهيئة السياحة والآثار سهّلتا عملية الدخول وممارسة عملهم الاستكشافي للموقع الأثري؛ متمنياً إعطاء الطلاب المزيد من الوقت وإشراك المختصين معهم في عملية التنقيب للموقع الفسيح.
وتقع قرية المنارة الأثرية شرق قرية الكواملة على مفترق الطريق المؤدي إلى الريان والواصلي، وهي قرية قديمة جداً مطمورة تحت الرمال وُجد بها آثار فخارية وصخرتان كبيرتان عليهما نقوش وكتابات.
وأوضح رئيس قسم السياحة والآثار بجامعة جازان الدكتور فيصل بن علي طميحي أن عمل قسم السياحة والآثار في موقع المنارة الأثري، يأتي تفعيلاً للاتفاقية بين جامعة جازان والهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة، والتي تنص على عدد من البنود ومن أهمها التنقيب والبحث في أبرز المواقع الأثرية في المنطقة والاستفادة من الكوادر البشرية في الجامعة من أجل الخروج بأفضل النتائج في تلك المواقع.