تحوّل حادث مروري، كان قد وقع صباح اليوم الخميس، بالقرب من مدخل محافظة رنية الشمالي؛ إلى قضية جنائية، لا زالت طلاسمها غامضة حتى الآن، بعد أن أنقذ عامل آسيوي القضية بحنكة من مرور المحافظة، الذي رفض تصنيفها كقضية مرورية، وتحويلها لملفات الشرطة كجنائية. ووفقاً للتفاصيل التي حصلت عليها "سبق" من مصادرها، تلقت عمليات مرور محافظة رنية صباح اليوم، بلاغاً من مواطن يفيد بمشاهدته حادثاً كان قد وقع في منطقة صحراوية، قبل مدخل المحافظة الشمالي، وتسببه في وفاة قائدها، وبمباشرة الموقع تبيّن بأن المركبة سقطت بين صبات خرسانية، ويلزم استدعاء الدفاع المدني لإزالتها، وتم تصنيفه كحادث مروري طبيعي.
وأضافت "التفاصيل": استوقف الفرقة المشكّلة من رقيب الحوادث "الرقيب فهيد راشد السبيعي"، و"الرقيب محمد علي السعدي"؛ سائق شاحنة من جنسية آسيوية؛ وفجّر تفاصيل غيّرت مجريات القضية، وتصنيفها كقضية جنائية.
وكشفت "المصادر" أن السائق قال: "شاهدتُ أثناء ذهابي لعملي في تمام الساعة الخامسة من صباح اليوم الخميس، مركبة من نوع "نيسان"، يستقلها ستة شُبان، أحدهم ذو شعر طويل ولباس مُلوّن، يقومون بدفع السيارة التابعة للوزارة عدداً من المرات، ومن ثم قاموا بقلبها وأخذ بعضٍ من أغراضها، ونشرها في موقع الحادثة، إيهاماً بكونه مرورياً، ومن ثم لاذوا بالفرار".
وأكّد "السائق" أن الخوف من البلاغ وعقباته حالَ دون تمرير الحادثة فور مشاهدته لها، قبل أن يُشير إلى أن عدداً من زملائه بالشركة قد شاهدوا المركبة في الموقع، منذ يومين.
من جانبه قال مدير مرور محافظة رنية "المقدم محمد بن عبدالله السبيعي" ل"سبق": بفضل الله كشفنا طلاسم قضية كادت أن تُسجّل كمرورية؛ إلا أن حنكة الزملاء بالقسم دفعت بهم للانتشار في الموقع والتأكد من كونها فعلاً خالية من الشبهات؛ قبل أن يُفجّر عامل وافد تفاصيل مغايرة غيّرت من مجرياتها بالكامل".
وأضاف: "تم استدعاء من له علاقة بموقع الحادثة من العمالة الذين يتبعون لإحدى الشركات؛ ومن شاهدوا المركبة في الموقع منذ يومين، وتم تحويلهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفتح ملف القضية معهم في الشرطة باعتبار أنها تُشير لوجود شبهة جنائية".