زفت مدينة جدة 1200 شاب وفتاة إلى القفص الذهبي، أمس الأربعاء، بمركز جدة للمنتديات والفعاليات التابع للغرفة التجارية الصناعية في المنطقة، برعاية أمير منطقة مكة الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة الأمير خالد الفيصل، ورعاية صحيفة "سبق" إلكترونياً. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية قاضي التمييز بمحكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العثيم: إن هذه الكوكبة المشاركة في هذا المهرجان تضيء سماء محافظة جدة إيذاناً بتكوين أسر جديدة وأسر مستقرة صالحة تنعم بالراحة والرخاء الدائمين، ليكونوا نافعين لدينهم ووطنهم ومجتمعهم. واعتبر العثيم هذا الزواج ثمرة من ثمرات الخير والعطاء وشجرة يانعة من أشجار الخير والمعروف في محافظة جدة. وأشار العثيم إلى أن رسالة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة هي تيسير الزواج لكل محتاج من شباب وفتيات هذا الوطن المعطاء، موضحاً أن أول من قام بتأسيسها ودعمها ومؤازرتها الأمير ماجد بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه، ثم واصل المسيرة من بعده الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله، واليوم واصل المسيرة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري لهذه الجمعية. واستعرض العثيم خلال كلمته إنجازات الجمعية، حيث سجلت رقماً قياسياً في الإسهام بمساعدة أكثر من 54.100 شاب وفتاة تم مساعدتهم على الزواج من خلال مجموعة برامج، من أبرزها برنامج المساعدات المالية، برنامج تأثيث بيت الزوجية، وبرنامج مستلزمات ليلة الزواج، وبرنامج التخفيضات والخصومات في المراكز التجارية لمستلزمات بيت الزوجية، وبرنامج التوفيق للراغبين في الزواج. وأوضح العثيم أن مجلس الإدارة أخذ على عاتقه التوسع والارتقاء بخدمات الجمعية المقدمة لشباب وفتيات هذا الوطن المقبلين على الزواج وتلبية متطلباتهم وتذليل كافة العقبات التي تواجههم. وكشف العثيم عن عزم الجمعية إقامة حفل الزواج الجماعي الثاني بتزويج 1000 شاب وفتاة هذا العام منتصف ذي القعدة داعيا الراغبين في المشاركة في الحفل القادم مراجعة الجمعية. ثم شاهد واستمع الجميع لأوبريت "الرسول الزوج" شارك فيه كل من المنشد سمير البشيري، والمنشد أسامة الصافي، والمنشد عبدالقادر قوزع، والمنشد أحمد الهاجري، والمنشد عبدالعزيز عبدالغني وألحان وتوزيع أمين حاميم، وحكى الأوبريت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من الناحية الأسرية وكيفية تعامله عليه الصلاة والسلام مع زوجاته حيث كان يقدر المرأة الزوجة ويوليها عناية فائقة ومحبة لائقة، ضارباً أروع الأمثلة من خلال حياته اليومية صلى الله عليه وسلم، واختتم الأوبريت برسالة ضمنية موجهة للعرسان: "أيها الزوج كن مثل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته". كما شاهد الحضور فيلماً وثائقياً حول "ملتقى عرسان جدة" الذي أهلت فيه الجمعية العرسان ضمن استعدادات المهرجان حيث استمر لمدة 20 ساعة تدريبية وتضمن العديد من الدورات التدريبية المكثفة شارك فيها نخبة من الدعاة والمرشدين الأسريين والتربويين والنفسين والأطباء وقدموا جرعات تدريبية تأهيلية وفق أسس علمية للمساهمة في التأهيل النفسي والسلوكي والاجتماعي قبل الزواج. ثم بدأت فقرة السحب الكبير على 7 سيارات هونداي للعرسان، تلاه تكريم الرعاة، و بدأت مراسم زفة العرسان الخارجية حيث تم نقل العرسان عبر الحافلات من موقع الحدث إلى كورنيش جدة ومن ثم العودة إلى مقر المهرجان، وتخلل القافلة أهازيج وأناشيد فرائحية بمرافقة الدراجات النارية، بمساندة الدوريات الأمنية والهلال الأحمر، وبتنظيم من مرور محافظة جدة، في الوقت الذي استمتع فيه الحضور بفقرات المهرجان الإنشادي بموقع المهرجان تخلله وصلات انشادية ومجسات حجازية، ومسابقات ثقافية، وألعاب ترفيهية، ومشاهد فكاهية إضافة للسحب على سيارة وهدايا قيّمة. يذكر أن الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة متخصصة في كل ما من شأنه بناء أسرة سعيدة من خلال مساعدة الشباب المحتاج الراغب في الزواج وتأهيلهم لحياة أسرية مستقرة بإلحاقهم ببرامج متخصصة.