لا يزال اختفاء المواطنة الكويتية ووالدتها السعودية لغزاً تسعى الجهات المختصة في الكويتوالقاهرة للبحث عن حل له. وحسب صحيفة "الرأي" الكويتية؛ ففي الوقت الذي تبذل فيه السفارة الكويتية في القاهرة جهوداً للبحث عنهما، بالتعاون مع السلطات المصرية، كشفت صديقات المواطنة الكويتية عن رسائل نصية وصوتية تحمل في طياتها الخوف والرعب الذي كانت تعيشه بقولها: "الوضع ما يطمن"، عندما كانتا مدعوتين في مزرعة وقامت بإرسال موقعها على الخريطة.
وقالت الصحيفة: توجهت المواطنة الكويتية مع والدتها إلى مصر لشراء شقة وبحوزتهما مبلغ مالي كبير، وانقطع الاتصال بهما، وبعد أن قام ذووهما بإبلاغ السلطات المختصة، استنفرت سفارة دولة الكويت في مصر وأجرت اتصالاتها مع السلطات المصرية، ولا تزال عمليات البحث والمسح التي يقوم بها المسؤولون في السفارة الكويتية والسلطات المصرية جارية لمعرفة أي معلومة تدل عليهما.
وأضافت "الرأي": ذوو المفقودتين قاموا بالاتصال بكل صديقات "الكويتية المفقودة"؛ فعثروا على رسائل نصية وصوتية كانت ترسلها لهم وتُبدي خوفها من وضع مريب؛ كونهما مدعوتين في مزرعة نائية؛ فيما قالت في رسائل أخرى: إنها أفاقت من نومها على كابوس رهيب ولم تجد والدتها، وعندما قامت بالاتصال بها اكتشفت أنها ذهبت مع صديقتها وزوج صديقتها إلى محطة مصر؛ بينما كانت تحمل رسالة صوتية أخرى بكاء المواطنة وهي في حال هيستيرية، وكأنها تشعر أن أمراً سيئاً سيصيبهما؛ مما استدعى من الصديقات أن يطلبن منها إرسال تحديد الموقع عبر أحد التطبيقات، وقامت بإرساله لهن، بالإضافة إلى أنها أرسلت صورة للمزرعة التي كانت مدعوة فيها مع صديقاتها، وكتبت على الصورة "الله يحفظنا"، وقد حصلت السفارة الكويتية في القاهرة على كل الصور والتسجيلات التي جمعها ذوو المواطنة ووالدتها من صديقات المواطنة واللاتي كُنّ متواصلات معها عبر تطبيقات الأجهزة الذكية.
وكانت آخر الرسائل النصية التي وردت من هاتف المواطنة الكويتية "شلون أدز الموقع"، وبعدها "أبي أرد للكويت"، ثم "5 دقايق إذا ما قلت لكم أمي ردت بلغوا على طول"، وقالت في ختامها "مزرعة وماكو دورة مياه وأسمع صوت شخص يئن وأصوات حيوانات".
وفي السياق ذاته، قال شقيق المواطنة الكويتية: إن "السفارة الكويتية في القاهرة طلبت منهم الحضور إلى مصر للوقوف على الإجراءات التي تقوم بها السفارة حيال اختفاء المواطنة الكويتية ووالدتها"، وقال: إنه عَلِم بأنهما قامتا بتحويل المبلغ المالي الذي كان بحوزتهما إلى أحد البنوك المصرية، ولا يعلم إن كانتا قد تسلمتا المبلغ هناك أم لا؛ فيما قال: إنه يعتقد أن هناك امرأة غادرت معهما إلى مصر، ولم يستطع التأكد من المعلومة.