ضبَط رجال البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة، 10 أشخاص في موقعين بأحد أحياء غرب مكةالمكرمة، أعدوا مصنعين لتغليف مياه على أنها زمزم؛ لبيعها لزوار وضيوف بيت الله، وشحن بعضها جواً. وتفصيلاً، اشتبه رجال البحث والتحري الجنائي في موقعين وردت لهم معلومات عن قيام عمالة مخالفة بنشاطات مشبوهة فيهما.. وعلى الفور صدرت توجيهات مدير شعبة البحث والتحري الجنائي المقدم فيصل القرني بمراقبة الموقع والتأكد من المعلومة الواردة؛ فجرى تشكيل فريق أمني تولى مراقبة الموقع، ورَصْد المتواجدين داخله، وقام بتشكيل قوة لمداهمة الموقعين.
واتضح وجود كميات كبيرة من المواد التي يستخدمها المخالفون لتصنيع مياه زمزم مغشوشة وجاهزة للبيع على الحجاج؛ إذ عَثَر رجال البحث على 340 عبوة زمزم صغيرة مغشوشة، وعدد 5 أنبوبات غاز، وعدد آلتيْ تغليف، و8 جوالين تقطير كبيرة الحجم، و700 جالون معبأة، و600 جالون ماء زمزم مغلّفة ومُعَدّة للنقل الجوي، و700 كرتون ماء زمزم خاصة بالشحن الجوي، بالإضافة لقرابة 500 صحن بلاستيكي؛ حيث تم القبض على الجناة، واتضح أن أغلبهم لا يحملون هويات نظامية، وعددهم 10 أشخاص، وتم تسليمهم لشرطة الكعكية؛ فيما تولّت الجهات الخدماتية مصادرة وإتلاف المضبوطات.
وصرّح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، بأن شعبة التحريات والبحث الجنائي بالعاصمة المقدسة، تَمَكّنت في 4 ذو الحجة، من ضبط عشرة أشخاص من جنسية آسيوية؛ لقيامهم بتعبئة مياه منزلية على أنها مياه زمزم، وعرضها للبيع؛ مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية مع المتهمين؛ تمهيداً لإحالتهم برفقة كامل الأوراق للجهة المختصة.
وأضاف: "التعليمات تقضي منع بيع ماء زمزم منعاً باتاً، كما تمنع تعبئته في عبوات خاصة واستغلاله بالبيع في الداخل أو الخارج، ومنع تصديره بأي شكل من الأشكال".
جاء ذلك بمتابعة من قائد قوات أمن الحج والعمرة مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي، الذي وجّه جميع الفِرَق الميدانية ببذل الجهد والاجتهاد؛ للقضاء على الظواهو السلبية التي قد تعكر على ضيوف الرحمن أجواء العبادة عندهم.