كشف مدير العلاقات العامة والإعلام بنادي القادسية طلال الغامدي ل"سبق" أدق التفاصيل بخصوص صفقة انتقال الثلاثي ياسر الشهراني ومبارك الأسمري وعبدالعزيز فلاتة، التي أحدثت ضجة إعلامية، انتهت برفض نادي القادسية جميع العروض المقدَّمة للنادي من أندية الهلال والاتحاد والأهلي والشباب. وقال الغامدي: "كانت بداية المفاوضات عن طريق الهلال، وتحديداً قبل لقاء الهلال أمام ذوب آهن الإيراني في الرياض، وكانت هناك رغبة من الأمير عبدالله بن مساعد في ضم اللاعب ياسر الشهراني بعد أن قدّم مستويات كبيرة مع منتخب الشباب، الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم؛ حيث رحّب رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع بهذه الرغبة، وكان العرض الأزرق لا يتجاوز 5 ملايين ريال؛ ما جعل الهزاع يصرف النظر عن العرض المقدَّم من الهلال ويُبقي على اللاعب في صفوف الفريق الأول. وفي أول مشاركة للاعب مع الفريق الأول أمام فريق الفتح استطاع اللاعب أن يقدم مستويات جعلت مدربي الفرق الأخرى يضعون اللاعب تحت المجهر؛ فتقدّم ناديا الاتحاد والشباب بعرضَيْن شفويَّيْن لضم اللاعب، وكان العرض الاتحادي هو الأقوى؛ حيث تجاوز 10 ملايين ريال، وكان هناك اجتماع في مدينة جدة جمع الهزاع وممثل الاتحاد في المفاوضات، ولم يقتصر العرض الاتحادي على طلب اللاعب ياسر الشهراني بل كانت هناك رغبة في ضم الثنائي مبارك الأسمري "23 سنة" وعبدالعزيز فلاتة "24 سنة" إلى جانب ياسر، بعرض تجاوز 15 مليوناً، وهو ما رفضه الهزاع، مطالباً بأن يكون العرض 20 مليوناً؛ ما جعل المفاوض الاتحادي يطلب مهلة يومين للرد على العرض القدساوي؛ فزاد الاتحاد العرض إلى 17 مليوناً؛ ليتولى بعد ذلك مدير فريق الاتحاد حمد الصنيع المفاوضات بنفسه، وكان حينها الهزاع قد اجتمع مع الأمير عبدالله بن مساعد في منزله بالرياض، وكان العرض الهلالي 8 ملايين يُسلّم منها مليونان، وبقية المبلغ على دفعات متفاوتة، إضافة إلى انتقال اللاعب أحمد الصويلح وإعارة أحد اللاعبين من اختيار نادي القادسية، وجلب لاعب محترف آسيوي للقادسية؛ ما جعل الهزاع يطلب المهلة في الرد، وكان شرط عبدالله بن مساعد ألا يكون هناك مزايدة من أندية أخرى؛ فدخل الاتحاد، وقدّم عرضاً ب12 مليون ريال للاعب ياسر الشهراني فقط، وهو ما رفضه الهزاع، وجعله يتمسك بعرضه الأول 15 مليوناً لياسر وحده و20 للثلاثي". وأضاف: "علم الصنيع بتوقف المفاوضات الهلالية، وقدّم عرضاً أخيراً ب11 مليوناً فقط؛ في محاولة منه للضغط على الإدارة القدساوية، وبعد هذه العروض قرّر الهزاع أن يكون الحسم من أعضاء مجلس الإدارة بالتشاور مع رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير فيصل بن فهد، وكان القرار المتفق عليه هو الإبقاء على اللاعبين الثلاثة مع وعود بتقديم موارد مالية تُسيّر أمور الفريق". واستغرب الغامدي الشائعات والأقاويل التي تروّج بأن هناك تدخلاً من الأمير تركي بن ناصر، الرئيس الفخري لهيئة أعضاء الشرف، وقال: "لم يكن هناك طرف مؤثر في الصفقة من أي جهة كانت، وكان القرار جماعياً، وهذا يدل على ديمقراطية واحترافية الهزاع في عمله؛ حيث وضع جميع القدساويين في الصورة، ورمى الكرة في ملعبهم؛ من أجل تعويض الفريق مادياً، خاصة أن هناك شُحّاً مالياً في الخزينة القدساوية". واتهم الغامدي أطرافاً أخرى لم يعلنها بأنها تريد أن تعمل وصاية على النادي، وتتدخل في شؤونه، إلا أن التكاتف الكبير والعمل الإداري في النادي حالا دون تحقيق رغباتهم. وعمّن وصف النادي بسوق الحراج قال: "من يتفوه بذلك لا يفقه في كرة القدم، التي أصبحت منبعاً للاستثمار وتضخ سيولة كبرى للصرف على النادي، والذي لا يوجد لديه مداخل بديلة فعليه بالاستثمار في لاعبيه وفتح المجال للجميع والاعتماد على سياسة من يدفع أكثر هو صاحب الحظ الأوفر في التوقيع مع اللاعب". واختتم الغامدي حديثه إلى "سبق" مذكراً الجميع بأن نادي القادسية من أوائل الأندية في تفريخ المواهب واكتشافهم.