تعكف شركة المياه الوطنية على الانتهاء من تنفيذ الجزء الثاني من المرحلة الأولى من مشروع الخزن الاستراتيجي للمياه بمكةالمكرمة، والتي تقام بمنطقة المعيصم بطاقة استيعابية قدرها (760) ألف متر مكعب، وبتكلفة مالية تقدر بنحو (260) مليون ريال. ويتكون الجزء الثاني من المرحلة الأولى من أربعة خزانات أسطوانية، يصل ارتفاع الخزان الواحد (20) متراً، بقطر (110) أمتار، وبسعة (190) ألف متر مكعب.
وذكرت الشركة أنها اعتمدت على تطبيق نظام تعقيم وتدوير المياه داخل الخزانات؛ لضمان جودة المياه المخزنة، وأن البدء في التشغيل التجريبي لهذه الخزانات سيكون في نهاية الربع الثاني من العام 2016م.
وقال المهندس سعيد العمري مدير أعلى خدمات الأصول والمشاريع بمكةالمكرمة والطائف بشركة المياه الوطنية: "نسبة الإنجاز في تشييد هذا المشروع بلغت حتى الآن نحو (67%)، حيث يأتي هذا الجزء مكملاً للجزء الأول من المرحلة الأولى من المشروع، وتصل طاقتها التخزينية إلى (1.3) مليون متر مكعب، بينما تقدر تكلفتها المالية بنحو (400) مليون ريال".
وأضاف: "هذا المشروع يعد أحد الحلول الاستراتيجية الناجحة تجاه مواجهة تحديات إدارة الطلب على المياه في ظل النمو السكاني المتسارع لمدينة مكةالمكرمة. كما يعدّ تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة للأمن المائي وتوفير أفضل الخدمات المائية والبيئية المقدمة للمواطنين والمقيمين".
وأردف "العمري": "شركة المياه الوطنية أنهت دراسة المرحلة الثانية من الخزن الاستراتيجي في منطقة الشرائع، بسعة تخزينية تبلغ (1.3) مليون متر مكعب، وسيتم تنفيذها بالتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه، على أن يصل إجمالي الخزن الاستراتيجي لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بعد تنفيذ المرحلة الأولى والثانية إلى ما يزيد على (4.2) مليون متر مكعب. مما سيُحدث نقلة نوعية كبيرة في الأمن المائي بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ومواجهة أي زيادة محتملة في الطلب على المياه".
وكشف المهندس "العمري" أن الشركة تمتلك خططاً إضافية لزيادة مشروع الخزن بمكةالمكرمة ليصل إلى خمسة ملايين متر مكعب، وذلك بعد تنفيذ المرحلة الرابعة بسعة (1.5) مليون متر مكعب، والتي ستحقق عند الانتهاء منها ضمان استمرارية إمدادات المياه بمكةالمكرمة لمدة لا تقل عن سبعة أيام، وذلك في حال توقف مصادر المياه عند حدوث أي أعطال طارئة لأسباب خارجة عن الإرادة.
جدير بالذكر أن أهالي مخططات عدة بمكة يشكون من انقطاع المياه عنهم لقرابة ثلاثة أسابيع، وتحديداً بالشرائع، ولم تصلهم مياه الشبكة إلا أمس؛ مما أوجد زحاماً عند مواقع أشياب المياه.
وذكروا أنهم يتخوفون من أن يستمر انقطاع المياه في الحج؛ بسبب توجيه المياه إلى المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة وتركيزها على تلك المواقع.