انطلق عشرات الأطفال داخل صالات مهرجان "حكايا"، أمس الجمعة، يوزعون على الزوار آلاف الورود البيضاء التي حملت أسماء شهداء الواجب، الذين لم يتأخروا عن نداء الوطن في حربه على الإرهاب وفي أي واجب وطني. ولأن لكل شهيد حكاية أو حكايات لم يكمل تفاصيلها، وتركها ليكون جزءاً من حكاية أكبر للوطن؛ مُتَرَفّعاً عن كل أحلامه الشخصية، وواضعاً نُصب عينيه أولويات الوطن، وملبياً نداء وطنه، بادر الأطفال بتخليد ذكرى شهداء الواجب، وباركت الجهة المنظمة وهي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض هذه الالتفاتة خلال المهرجان.
آلاف الورود البيضاء تجملت كل واحدة منها باسم شهيد من شهداء الواجب، دار بها أطفال ارتدوا الزي العسكري والفساتين البيضاء في تحية فخر تنتطلق لأرواح الشهداء؛ فتلامسهم رحمات ودعوات كل من حضر مهرجان حكايا.
ورافق مسيرة الأطفال في صالات المهرجان عدد من الأغاني الوطنية التي أثارت عواطف الانتماء للوطن، وتَدَفّقت بدعوات الموجودين للوطن وشهدائه وجنوده، في صورة كانت مثالاً حياً لعبارة "كلنا فداء للوطن".
صور الشهداء كانت حاضرة على البطاقات المرافقة للورود البيضاء، ومدوناً فيها "كلنا جنود الوطن، مساندون.. معاضدون.. وبلحمتنا وإيماننا منتصرون"، رسالة انطلقت من الطفولة، عاهدوا فيها أوطانهم بأن يكونوا سواعد المستقبل يوحدهم الوطن.
وشهِد العرض المرئي الخاص بشهداء الواجب الذي بُث على شاشات المهرجان، تفاعل وتعاطف الجماهير الغفيرة التي حضرت المهرجان اليوم؛ إذ استعرض مهارات وفنون جنود الوطن في محاربة الإرهاب والدفاع عن أرض الوطن من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه.
كما انطلق هاشتاق بعنوان "#نفخر_بكم" بالتزامن مع مسيرة الأطفال؛ ليكون سجلاً عاطفياً مكللاً بشعور الوطنية، الذي تشارك الحضور والمنظمين والمتابعين للتعبير عنه؛ مندفعين بإخلاصهم وانتمائهم الحقيقي.
يُذكر أن مهرجان "حكايا" سيختتم فعالياته اليوم السبت، وتُفتح أبوابه للزائرين على فترتين؛ الأولى من 8 صباحاً حتى 12 ظهراً، والثانية من 4 عصراً حتى 11 مساء.