كشف رئيس جمعية خيركم لتحفيظ القرآن بجدة المهندس عبد العزيز حنفي، أن حلقات القرآن الكريم في السجون والإصلاحيات، حققت الثمار المرجوة منها في تغيير أحوال وسلوكيات نزلائها، وتهذيب أخلاقهم وتقويم تصرفاتهم، وربطهم بكتاب الله الكريم. وطالب "حنفي" بإنشاء مركز متخصص لتبني القيم، وتكوين منهج قيمي خاص مؤصل ومحكم ورفعه إلى الجهات الإشرافية والتواصل مع الجهات الحكومية المشرفة عليها لإقرار البرامج القيمية.
وقدم خلال استضافته في ديوانية الشيخ عبد الرحمن فقيه الأسبوعية في مكةالمكرمة، محاضرة بعنوان "تعزيز القيم" بين فيها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، مؤكداً أن كتاب الله هو المصدر الأول والأعظم لتعزيز القيم، وأن أخطر ما يهدد القيم ويزعزع بنيانها "القدوات السيئة" في المجتمع.
وأوضح أن هنالك ثلاثة أنواع من القيم: قيم موجودة ويجب تعزيزها، وقيم مغلوطة ويجب تصحيحها، وقيم غير موجودة ويجب غرسها.
وبين "حنفي" أن أصحاب القيم يؤدون أعمالهم بفعالية وإتقان وإخلاص، ونحن المسلمون لدينا من القيم والفضائل، لو أحسنا عرضها للآخرين وطبقناها في حياتنا لكان لنا السمو والريادة، وأسهمنا في نشر الإسلام قيماً ومثلاً مشرفة.
وأكد أن كتاب الله هو المصدر الأول والأعظم لتعزيز القيم وأنه كتاب تربية وتهذيب وتطوير وتجديد لكل أمور الإنسان في حياته إن أراد الدنيا أو أراد الآخرة، مشيراً إلى أن جيلاً يتربى على القرآن الكريم والقيم والمبادئ الإسلامية جيل قوي يقف على قاعدة صلبة لا يتأثر بالمتغيرات السلبية، ويتفاعل مع المتغيرات الإيجابية ويستفيد منها ويفيد مجتمعه.
وشدد "حنفي" على أن دور جمعية خيركم في تعزيز القيم وذلك انطلاقاً من رسالتها بتحقيق الخيرية من خلال حلقاتها ومدارسها المنتشرة في أنحاء محافظة جدة، واستهدافها العديد من الجهات المدنية والقطاعات العسكرية بمختلف الفئات العمرية شملت بناء الإنسان روحياً من خلال تعليم القران الكريم، إضافة إلى البرامج النوعية التي قدمتها خيركم في تعزيز القيم منها: تعظيم القرآن الكريم، حياة الروح، شفاء القلوب وأثر هذه البرامج على الطلاب من حيث غرس حب التعلم، وقيمة الإيجابية والتفاعل مع المجتمع، وغرس قيم الوسطية وبر الوالدين.