أقدم مواطن على سكب البنزين على شاب (20 عاماً) أمس الاثنين أمام منزل والده، حيث استدرجه بعد تهديدات مستمرة له. ويقول والد المجني عليه في حديثه ل"سبق": "حضر المجرم إلى باب منزلي عند الساعة العاشرة صباحاً، ورسم خطة لقتل ابني وإحراقه تنفيذاً لتهديداته المعلنة مسبقاً، فقد قام بإخفاء حذاء ابني خارج باب العمارة، وحين خرج ابني للبحث عنه بادره الجاني بالهجوم وسكب عليه كمية من البنزين وأشعل فيه النار عند عتبة باب المنزل". ويضيف: "حينها بدأ ابني بالصياح وأصيب بحروق كبيرة من الدرجة الأولى والثانية، مما يعد شروعاً في القتل مع سبق الإصرار والترصد". وتابع والده : "قمت بنقل ابني لمستشفى الليث العام, وحُول لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، وتقدمت ببلاغ للشرطة وألقي القبض عليه وأودع التوقيف وهو قيد التحقيق". ويؤكد : أن العلاقة بين الجاني وابنه نشأت حينما كان طالباً في المرحلة الثانوية، وبعد فترة ليست بالطويلة تكشفت ملامح تلك العلاقة . ويشير الوالد: "حينها تدخلت لإنهاء تلك العلاقة إلا أن الطرف الآخر زاد واستطار شره وتجرأ بإرهاب ابني وتهديده بالقتل والحرق بالنار انتقاماً منه، وخلال تلك الفترة اقترف الكثير من الحماقات والتعدي بالضرب والشتم والقذف وتشويه السمعة، وحررنا بذلك محاضر مثبتة لدى شرطة محافظة الليث، ولدي مستندات وتسجيلات صوتية أيضاً لبعض تجاوزاته". ويوضح : أن "من تلك التعديات قيام الجاني بضرب ابني وكسر جواله وسرقة الشريحة والذاكرة، حيث بدأ من خلالها في ابتزازه وتشويه سمعته لدى أصحابه، والتصرف بمحتويات ذاكرة الهاتف المسروقة، والتهديد بنشر الصور والمحتويات الخاصة بها". ويضيف: "اقتحم الجاني منزلي أثناء غيابي والولوج إلى غرفة المجلس، وإيقاظ ابني من نومه, وفي شهر شعبان الماضي اقتحم منزلي مرة أخرى مستغلاً خروجي للصلاة وقام بسرقة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بابني والتصرف في محتوياته، وفي شهر رمضان وبعد أداء ابني لصلاة المغرب قام بالاعتداء عليه مستغلاً فرق السن الذي بينهما، وسحبه إلى عمارة قيد الإنشاء وقام بضربه حتى أذان العشاء, وفي الشهر الماضي قام الجاني بالاعتداء على ابني أثناء قيامه بشراء بعض المستلزمات من السوق". ولفت والده إلى أن هذه القضايا ما زالت جميعها محرراً بها بلاغات لدى شرطة الليث ودائماً الجاني يخرج بكفالة أبيه أو أحد أقاربه.