أوضح النادي السعودي في مدينة كوكفيل بولاية تينيسي الأمريكية تفاصيل الاحتفالية التي شارك بها الطلبة السعوديون مطلع العام الميلادي الجاري. وقال مسؤولو النادي في تعقيب تلقته "سبق" على التقرير الذي نُشر أمس: "إن نادي الطلبة السعودي وطلابه ومنتسبيه لا يرتبطون بأي علاقة مع منظمة الروتاري، سواء على الصعيد الرسمي أو غيره، ولم يشاركوا في جمع التبرعات، واقتصر الأمر على تلبية دعوة للمشاركة في الاحتفالية، ظهرت بإيجابيات عدة، منها نقل الصورة الحسنة للإسلام والمملكة". وفيما يأتي نص تعقيب النادي السعودي الذي تلقته "سبق": سعادة رئيس تحرير "سبق" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بناء على ما نُشر في صحيفتكم بتاريخ 04-06-2011، تحت عنوان "المجمع الفقهي أكد في قرار عام 1398 أن المنظمة تنتمي للماسونية وكفَّر المنتسب لها: مواقع تتناقل احتفال طلبة ودبلوماسيين سعوديين مع (الروتاري) المشبوهة في أمريكا"، فاسمحو لنا بحق الرد كما عهدناه منكم؛ فأنتم إعلام حُرّ ومنبر من لا منبر له. بسم الله الرحمن الرحيم خير بداية نسمي ونحمد الله حمداً يليق بجلال سلطانه وعظيم امتنانه، ونصلي ونبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وآله وصحبه وخير من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. بادئ ذي بدء، نشكر الله الكريم الذي هدانا إلى طريق الهداية، وأنعم علينا بنعمة الإسلام، وفضلنا على كثير من خلقة، وبعد: الحمد لله القائل في مُحْكم تنزيله: {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، وقوله: {وكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}. طالعنا الخبر المنشور، الذي كان يختص بالحفل السنوي (International night)، وكانت حينها الدولة المستضافة هي المملكة العربية السعودية ممثلة بطلابها المبتعثين في جامعة (Tennessee Tech). في البداية يود النادي السعودي ممثلاً بجميع طلابه أن يشكر لكم حرصكم وغيرتكم على أبناء وطننا الغالي، ونود أن نبين عدداً من الأمور التي ستساهم في توضيح العديد مما ورد في الخبر، ونستعين بالوالي الهادي سبحانه جل في علاه: أولاً: نادي الروتاري هو ناد قائم مستقل بذاته، ولا يرتبط بأي علاقة بالنادي السعودي ومنسوبيه من طلبة وطالبات، سواء على الصعيد الرسمي أو غيره. ثانياً: وجَّه نادي الروتاري الدعوة للنادي السعودي لاستضافة المملكة العربية السعودية، وحينها أبدى النادي السعودي استعداده للمشاركة؛ وذلك لأسباب وأهداف عدة تُختصر فيما عرف عن هذا الحفل السنوي، الذي يتم بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المدينة كعمدة المدينة ومدير الجامعة ومجلس المدينة وعدد من تجار المدينة، إضافة إلى أساتذة الجامعة ووجهاء المجتمع من مثقفين وطلبة علم. علماً بأنهم لا يرتبطون بالروتاري بأي صلة؛ ما يساهم في نقل الصورة الحسنة للإسلام أولاً وللسعودية حكومة وشعباً. وبدأ الحفل بعرض عن الإسلام وأخلاقيات المجتمع المسلم، امتد أكثر من نصف ساعة، تلاه خطاب للدكتورة موضي الخلف مديرة الشؤون الثقافية والاجتماعية بالملحقية الثقافية، تحدثت فيه عن المملكة العربية السعودية وحضارتها وبرنامج الابتعاث، أهدافه وتطلعاته، خرج بعدها الحضور بفكرة مغايرة عما عرفوه عن المملكة العربية السعودية والإسلام؛ حيث إننا نعيش في أحد أشد المجتمعات تحفظاً وتمسكاً بدينها؛ ما كان لعرضنا لهم بالغ الأثر في نفوس الحضور الذين أعجبوا بعظمة وسماحة هذا الدين. كذلك ما لمسناه من تغيير إيجابي على مستوى المجتمع المحلي الذي كان يشوبه فَهْم خاطئ عن ثقافات وأخلاقيات الإنسان السعودي المسلم. ثالثاً: يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}، ويقول سيد البشر صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا؛ فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار". كنا نُمنّي النفس بأن يكون هناك اتصال مباشر لتوضيح المقاصد والمنافع؛ فنحن أبناؤكم، ولنا فيكم ما لكم فينا، ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم من حيث لا نحتسب، وبالنوايا نجازى. ختاماً، نُجدِّد شكرنا لكم؛ لحرصكم على أبناء هذا البلد، ونؤكد أن أبناء هذا الوطن في جامعة ولاية تينيسي للتكنولوجيا متمسكون بتعاليم دينهم الحنيف. مؤكدين أننا نسير على خطى تعاليم ديننا الإسلامي، واضعين نُصْب أعيننا توجيهات وأوامر مليكنا المفدى الذي يؤكد أن المبتعثين سفراء لدينهم ووطنهم، ناقلين وممتثلين لما حث عليه للتعايش بين الأديان انطلاقاً من مؤتمر خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان. والله من وراء القصد.
النادي السعودي في مدينة كوكفيل - ولاية تينيسي - جامعة تينيسي للتكنلوجيا
رد المحرر: تُقدِّر "سبق" تفاعل وتواصل مسؤولي النادي السعودي في مدينة كوكفيل، ونؤكد في "سبق" أن ما جرى نشره عبارة عن ردود فعل حول مشاركة الطلاب السعوديين في احتفالية المنظمة المشبوهة وفعاليات المشاركة التي تم تأكيدها في تعقيب النادي أعلاه، ولم ندخل في النوايا، ولم نتهم أحداً بالانتساب للمنظمة أو المشاركة في جمع التبرعات، وجميع ما نُشر تم اقتباسه من موقع المنظمة على الإنترنت. سائلين في الختام المولى - عز وجل - التوفيق والسداد للطلبة السعوديين.