نفى المتحدث الرسمي بوزارة الصحة السعودية الدكتور خالد مرغلاني أن تكون الوزارة قد سجّلت أي أعداد بشأن مرض إي كولاي داخل السعودية، الذي ظهر في بعض الدول الأوروبية، لكنه أكد أن هناك احترازات قائمة، وأنه تم توجيه الأطباء في جميع المنشآت الصحية بالسعودية بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة عند الكشف على المريض، خاصة عندما يشكو من أعراض تشابه أعراض هذا المرض. ونصح مرغلاني المسافرين إلى الدول المصابة وغيرها بضرورة أخذ الحيطة والحذر. مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها اكتشفت سلالة نادرة من بكتيريا إي كولاي كانت السبب في وفاة 18 شخصاً على الأقل ومرض المئات في أوروبا، أغلبهم في ألمانيا. وكشفت المتحدثة باسم المنظّمة افالاك بهاتياسييف أن هذه هي المرة الأولى التي تتفشى فيها هذه السلالة. مضيفة بأنه سيُجرى المزيد من الاختبارات حول ذلك. وأوضحت المتحدثة أن إحصاءات المنظمة تشير إلى أن تفشي إي كولاي تسبب في مرض أكثر من 1600 شخص، بينهم 499 حالة تعاني مضاعفات فشل كلوي. وأعلن مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها في ألمانيا اكتشاف 365 حالة إصابة جديدة بالبكتيريا المعوية التي تتسبب في حدوث إصابة مفاجئة بالفشل الكلوي، وكذلك بفقر الدم من جراء تدمير كرات الدم الحمراء ونقص الصفائح الدموية. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن البكتيريا الممرضة هي نوع "نادر جداً"، ولم يسبق أن تسبب في انتشار أوبئة. وأكد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومراقبتها أنه تعرف على البكتيريا التي أثارت فوضى في أوروبا، وقال إنها نسخة نادرة لبكتيريا إيشيريكيا كولاي 0104 إتش4. بدورها سجّلت بريطانيا إصابات ببكتيريا إي كولاي 0104 التي تفشت من ألمانيا. وبثت البكتيريا المجهولة الانشقاق في أوروبا؛ حيث طالبت مدريد بتعويضات بعد اتهامها بتسمم خيارها، في حين أعلنت موسكو حظراً على الخضار الأوروبي. ولم يتم حتى الآن تحديد سبب العدوى بعد استبعاد الخيار الإسباني، وبعد أن سارعت سلطات هامبورغ "شمال ألمانيا" الصحية إلى اتهامها بالتسبب في تفشي المرض بات الخضار الإسباني بريئاً من ذلك. والأمر الأكيد الوحيد هو أن الخضار الذي يُستهلك كما هو في هذا الفصل بكميات كبيرة والثمار، وحتى اللحوم، تدخل في نطاق تحاليل العلماء. وأعلن المعهد الفيدرالي الألماني لتقييم المخاطر أنه قام باختبار جديد بالتعاون مع باحثين فرنسيين من الوكالة الوطنية للأمن الغذائي؛ لتحديد هوية البكتيريا في الأغذية. ويظهر المرض عبر نزيف في النظام الهضمي وفي أخطر الحالات في خلل في وظيفة الكلى. ويدوم احتضان البكتيريا عشرة أيام قبل ظهور الأعراض. ومعظم ضحايا المرض من النساء؛ ففي معظم الأوبئة المماثلة يكون الضحايا من الأطفال؛ لأنهم لم يطوروا بعد مناعة ضد التسمم الغذائي، إلا أنه في حالة ألمانيا كانت الغالبية من البالغين والنساء البالغات تحديداً. ولا يعرف العلماء السبب حتى الآن. وإحدى النظريات تقول إن الضحايا هم في الغالب من يميلون إلى تناول أطعمة يعتبرونها صحية، وأنها تحتوي على سعرات أقل مثل الخيار، أو لأنها أطعمة مستنبتة عضوياً. إلا أن العملاء يحذرون من تبني هذا الرأي باعتباره تفسيراً سهلاً. وقال الدكتور أولف غوبل من مستشفى شاريت الجامعي في برلين إن هذا النوع من البكتريا ربما يعمل في أجساد النساء أكثر من الرجال "مثلما تعمل بعض أنواع البكتريا في أجساد مجموعات عرقية دون غيرها". ومن المثير أن وباء مماثلاً بسبب هذا النوع من البكتريا انتشر في الولاياتالمتحدة عام 1994، وكان اغلب الضحايا أيضاً من النساء، بمتوسط عمر (36 عاماً).