اتفق تربويون تحدّثوا إلى "سبق" على أن المعلّمين والمعلّمات هم مَن قتلوا الأسبوع الحالي من أسابيع الدراسة، وهو الأخير من نهاية كل فصل دراسي، والذي بدأ السبت الماضي، وينتهي الأربعاء المقبل، حيث يطلق المعلّمون والمعلّمات عليه "الأسبوع الميت"؛ حتى أصبح يردّده العامة من غير التربويين، بينما تصبح أغلب المدارس فيه خالية من الطلاب والطالبات؛ بحجة الانتهاء من المناهج الدراسية والاستعداد والتهيئة للاختبارات النهائية. كما أصبح بعض الطلاب يعلن "بالفم المليان" أمام معلّميه أنه لن يحضر الأسبوع؛ بحجة الاستعداد للاختبارات، بينما قد لا يفتح المنهج سوى في يوم الاختبار، ولا يُقدم البعض الآخر من الطلاب على الحضور في هذا الأسبوع دون أسباب تُذكر، غير أنها أصبحت لديه عادة تتكرّر سنويّاً. وبيّن التربويّون أن أسباب قتل هذا الأسبوع هي: الانتهاء من تقويم المهارات الدراسية للصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية في وقت مبكر؛ مما شجّع طلاب هذه المرحلة على عدم الحضور، فعدم وجود مراجعة فعلية يمكن من خلالها ربط الطلاب بالحضور كان هذا نتاجها، أما المراحل المتوسطة والثانوية، فإن طلابها لم يجدوا من يساعدهم على الحضور بإقامة الدروس والمراجعات. وأوضحوا أن بعض المدارس تكتفي بحضور الطالب حتى الحصة الثالثة فقط ثم تصرفهم، مشيرين إلى أنه لا يُستبعَد وجود بعض المعلّمين ممن يوحون للطلاب بالغياب بطريقة غير مباشرة؛ مما يجعل المسؤولية تقع على عاتق إدارات التربية والتعليم والمشرفين ومديري المدارس، حيث إنهم المعنيون بذلك، وهم مَن يتقبلون العزاء فيه. وأضافوا أنه من المفترض أن يكثّف الإشراف جولاته في هذا الأسبوع على المدارس؛ للتأكّد من الخطط الدراسية والمقررات، وتوزيع الدروس حتى آخر يوم، حيث إن هناك من المعلّمين مَن يتعمد وصف هذا الأسبوع ب"أسبوع المراجعة" من خلال توزيعه للمنهج الدراسي، إلا أنه لم يُفعّله حسبما أسماه.