قوبل إطلاق وزارة التعليم لمشروع البدائل التعليمية لطلاب وطالبات الحد الجنوبي بترحيب كبير كنقلة تمهد لمواكبة الخبرات العالمية وتتفق مع الوضع الذي تمر به المنطقة. واتفق المتابعون والمغردون على مواقع التواصل على أهمية القرار بالنظر للأوضاع الحالية لمدارس الحد الجنوبي، وحرصاً على سلامة الطلاب والطالبات وكل العاملين من الهيئتين التعليمية والإدارية في مدارس الحد الجنوبي في الحد الجنوبي.
وكان وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل قد أكد أنَّ البدائل التعليمية تهدف إلى تسهيل حصول طلاب وطالبات الحد الجنوبي على التعليم وفق خيارات تربوية وإلكترونية متنوعة.
وأوضح "الدخيّل"، عبر حسابه في موقع "تويتر"، أنَّ البدائل التعليمية الإلكترونية تشمل الفصول الافتراضية، والقنوات التعليمية، والحقائب التعليمية، والمقررات التفاعلية، بالإضافة إلى أنّ الوزارة ستقوم بإطلاق 12 قناة تعليمية فضائية، تغطي جميع المراحل والصفوف الدراسية.
وأشار إلى أنَّ البدائل التعليمية تراعي حصول الطالب على التعليم المباشر عبر تسهيل نقله أو تسجيله كطالب زائر في أي مدرسة بالمملكة، أو تقديم خدمات المعلم الزائر والحلقات التعليمية أو فصول التقوية، كذلك يمكن لولي الأمر تسجيل ابنه كطالب منتسب بنظام المنازل.
وأكد على أن إدارات التعليم ستقدم خدمات البدائل التعليمية والدعم والمساندة لجميع الطلاب والطالبات، عبر مراكز دعم متخصصة، بالتعاون مع مكاتب الإشراف، وأن ذلك سيضمن بإذن الله استمرار العملية التعليمية في الحد الجنوبي.
واعتبر العديد من المختصين القرار نموذجاً للتغيير المبني على الرؤية والإرادة وتحقيق المصلحة الوطنية، وراهنوا أيضا على أن الحلول الإلكترونية والبدائل التعليمية ستفتح المجال أمام تطبيقات أوسع للتعليم الإلكتروني في التعليم العام بشكل خاص.
ورأى المرحبون بالتجربة أنها تمثل فكرًا عالمياً متطورًا، من خلال غرس مفاهيم واستراتيجيات حديثة توازي الدول المتقدمة، وقد حان الوقت للتفكير الجاد في تعميمها على كافة الإدارات التعليمية في المملكة، مؤكدين على أن #البدائل_التعليمية هي المفتاح لتشارك المعلومات وإتاحة الفرصة لمزيد من الانفتاح التعليمي؛ ذلك بزيادة الاعتماد على التقنية.
وأشاد المتخصص في التعلم الإلكتروني الدكتور محمد الحارثي، عبر حسابه، بتوفر مجموعة عوامل لنجاح #البدائل_التعليمية منها: الإرادة العالية للمسؤولين، وتوفر خبرات مشرفة على مستوى مميز، وجود بنية تحتية مناسبة.
وأشار إلى أن هناك العديد من الصعوبات التلقائية التي ستظهر في بداية التطبيق لحداثتها وعدم تعوّد الناس عليها، وأن المسألة تحتاج إلى بعض الصبر والممارسة فقط، مراهناً على نجاح التجربة متكئاً على دراسات عديدة خلصت إلى أن الجدوى التعليمية للتعلم الإلكتروني عن بعد لا تقل - إن لم تتفوق - على التعليم التقليدي.
وقال "الحارثي" إن من ميزات البدائل التعليمية أنها تجعل الطالب هو محور العملية التعليمية، مما يعني تميز النتائج، وأيضا لكونها تتناسب مع الدور الجديد للتعليم في أن يكون الطالب مشاركاً نشطاً وفاعلاً في العملية التعليمية، بالإضافة لكونها تتناسب مع الاتجاهات الحديثة في التعليم حيث تغير دور المعلم من مُلقّن إلى موجّه ومسهّل للعملية التعليمية.
من ناحية أخرى، أنهت الإدارات التعليمية المعنية بالدرجة الأولى استعداداتها لتفعيل البدائل التعليمية بحيث تبدأ مع موعد انطلاق العام الدراسي الجديد 1436-1437ه، وسيتاح لطلاب وطالبات المدارس المشمولة بالبدائل التعليمة وفقاً لتوجيه وزير التعليم، الاستفادة من جميع البدائل وفق رغباتهم وطريقة التعلم التي يرغبونها، وستواصل مراكز خدمات الدعم الفني والإلكتروني في الإدارات التعليمية المعنية تقديم جميع الخدمات لكل مدارس الشريط الحدودي.