رفع رئيس مجلس الشورى "الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ"؛ أحرَّ التعازي وأصدق المواساة لخادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز آلِ سعود" في وفاة رجال الأمن من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، وعدد من العاملين في الموقع، الذين استشهدوا وهم يؤدون صلاة الظهر اليوم في عملية إرهابية لا يقرُّها دين ولا قانون دولي ولا وازع إنساني. وعبر رئيس مجلس الشورى في تصريح اليوم عن بالغ أسف المجلس واستنكاره الشديد للحادث الإرهابي الإجرامي الذي استهدف مسجداً في مقر قوات الطوارئ، وأدى إلى استشهاد عشرة من رجال الأمن وثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين.
وقال: "إن المجلس وأعضاءه يدينون هذا العمل الإرهابي الجبان الذي لن يرهب عزيمة رجال الأمن ومن خلفهم المواطنون على اجتثاث كل ضال من هذه الأرض المباركة، والعمل على كشف مخططات أرباب الزيغ والظلال والفساد الذين باعوا أنفسهم للشيطان، ورهنوا تصرفاتهم للأعداء الذين يريدون هدم ما تنعم به بلادنا المملكة العربية السعودية من أمن وأمان وتلاحم بين مواطنيها.
وأكد دعم مجلس الشورى وتأييده لكافة الإجراءات التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز"، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد– يحفظهم الله– لمحاربة الإرهاب واجتثاث منابعه الفكرية، لحفظ أمن البلاد، وحماية شباب المملكة من الأفكار الضالة.
وجدد الدكتور "آل الشيخ" التأكيد على أن هذا الحادث الإجرامي لن يزيد رجال الأمن والمواطنين إلا ثباتاً على نهجهم في مكافحة الإرهاب وما يرتبط به من أعمال دنيئة.
وناشد باسم المجلس أهل العلم والفكر النهوض بمسؤولياتهم تجاه توعية المواطنين بالمخططات التي تحاك ضد وحدة هذه البلاد وأمنها، وأن يواجهوا الفكر الضال بالفكر الإسلامي القويم الذي يقوم على منهج المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ودعا رئيس مجلس الشورى في ختام تصريحه المولى القدير أن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها ويحفظ لها قادتها، إنه ولي ذلك والقادر عليه، سائلاً الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء المصابين.