أعلن زعيم الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي، أن مجلس الشيوخ سيبحث قراراً يرفض الاتفاق النووي الذي وقّعت عليه القوى العالمية مع إيران، بعد أن تقدّم الحزب الجمهوري ذو الأغلبية في البرلمان بمشروع في هذا الصدد. وحسب وكالة "فرانس برس"، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل؛ أمس الثلاثاء، إن مجلس الشيوخ سيبحث "في جميع الاحتمالات" قراراً يرفض فيه الاتفاق النووي الإيراني وقدّم في وقت سابق الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب تشريعاً في المجلس يقضي برفض الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران.
وبموجب قانون مراجعة اتفاق إيران النووي الذي وقّعه الرئيس باراك أوباما؛ في مايو، فإن أمام الكونجرس حتى 17 سبتمبر ليقرّ أو يرفض الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الذي أعلن في 14 يوليو.
ومن شأن تبني قرارٍ مماثلٍ أن يمنع الرئيس باراك أوباما؛ من تعليق العقوبات الأمريكية بحق إيران، بحسب ما ينص عليه الاتفاق مقابل تنازلات إيرانية على الصعيد النووي.
ويشكّل الجمهوريون أغلبية في مجلسَي الشيوخ والنواب، ويبدو أن تبني هذا القرار مضمون في مرحلة أولى. لكن أوباما سيلجأ عندها إلى الفيتو، ولتجاوز ذلك على أعضاء المجلسين أن يصوتوا مجدّداً ويتبنوا القرار بأغلبية الثلثين، وهو سقفٌ يصعب تأمينه مع وقوف معظم الديمقراطيين إلى جانب الرئيس.
وفي الجانب الديمقراطي، لم يحسم نواب أساسيون معروفون بدعمهم لإسرائيل أمرهم بعد بشأن الاتفاق النووي، على غرار السناتور عن نيويورك تشاك شامر؛ أو النائب إيليوت أنغل؛ كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية.
لكن أعضاء آخرين مثل نانسي بيلوسي؛ زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، يؤيدون الاتفاق دون أي التباس.
ويضم مجلس النواب حاليا 246 جمهورياً و188 ديمقراطياً. وثمة مقعد جمهوري شاغر إثر استقالة أحد نواب ولاية إيلينوي وينتظر إجراء انتخابات فرعية لملئه في العاشر من سبتمبر.. وعندها سيرتفع عدد النواب مجدداً إلى 435؛ ما يعني أن أغلبية الثلثين ستكون 290 مقعداً.