أعلنت وزارة الداخلية البحرينية تمكّنها من القبض على عدد من المتورطين في التفجير الإرهابي الذي استهدف قرية سترة، وأودى بحياة اثنين من رجال الشرطة وإصابة 6، أمس الثلاثاء، فيما أشارت المعلومات الأولية إلى تورط إيران. وقال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن إن أعمال البحث والتحري التي تمت مباشرتها إثر الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع في قرية سترة، تم تحديد هوية المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة الإرهابية والقبض على عدد منهم.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أكدت أنه عند الساعة 6:29 من صباح أمس الثلاثاء الموافق 28 يوليو 2015، وأثناء مرور حافلة لنقل الشرطة بعد انتهائهم من أداء واجبهم بمركز شرطة سترة، وبالقرب من مدرسة غرناطة الابتدائية للبنات على شارع رقم 1 قامت مجموعة إرهابية بزراعة وتفجير قنبلة عن بُعد، مما أدى إلى استشهاد اثنين من رجال الأمن وتعرض 6 آخرين لإصابات بليغة ومتوسطة.
وكشفت أن المؤشرات الأولية للحادث الإرهابي الذي وقع في قرية سترة تفيد بتورط إيران، وأن المتفجرات المستخدمة في التفجير هي من نفس نوع المتفجرات التي تم الكشف عنها خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة وأسلحة لها علاقة بإيران السبت الماضي.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت يوم 25 يوليو 2015 الجاري إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر، وكشفت في بيانها أن أحد المقبوض عليهم كان قد تلقى تدريبات عسكرية في أغسطس 2013 بإيران، وأنه والمتهم الثاني اعترفا بالتنسيق مع إيرانيين لاستلام 4 حقائب في عرض البحر من قارب على متنه شخصان، وبعد ذلك تحرك قارب المقبوض عليهما باتجاه مملكة البحرين.
وأكدت الوزارة أن المقبوض عليهم أقروا في أقوالهم بتورطهم في عمليتي تهريب سابقتين (الأولى في نهاية العام 2013 والثانية في بداية العام 2014 من خلال قيامهم برحلات صيد ومن ثم نقل المواد المتفجرة والأسلحة من قوارب إيرانية.