نجح فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجدة اليوم؛ في إنقاذ طفل في الرابعة من عمره من مضاعفات جسم غريب في المريء قبل أن يصل إلى حالة حرجة. وكان قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد بجدة قد استقبل اليوم طفلاً يبلغ من العمر أربع سنوات محولاً من مستشفى العزيزية للولادة والأطفال بجدة يعاني من ابتلاع جسم غريب.
وبتوجيهات مباشرة من مدير المستشفى المكلف "الدكتور فيصل علي نصار"؛ فقد تم تشكيل فريق طبي بقيادة استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وتجميل الوجه "الدكتور نزار فقيه"، الذي وجد الطفل في حالة صعوبة تنفس لضغط الجسم الغريب الموجود في منتصف المريء على القصبة الهوائية، مع عدم المقدرة على الأكل والبلع منذ لحظة وقوع الحادثة.
وتم استخراج الجسم الغريب، وهو عبارة عن "قطعة نقود معدنية" من فئة "نصف ريال"، تحت التخدير العام، باستخدام المنظار الصلب الخاص بالأطفال، وكذلك "الملقاط" الخاص بالأطفال أيضاً.
وأوضح "الدكتور نزار فقيه" أن هناك مضاعفات كان يمكن أن تحدث للطفل جراء مثل هذه الحادثة، وأنه في حالة التأخر في إنقاذ الطفل أو إهمال الحالة تحدث مضاعفات تتراوح بين حدوث ثقب في المريء والتهاب في منطقة الصدر وترشيح الرئة، وقد تصل- لا قدر الله- إلى حدوث ثقب في الغشاء الرئوي، ومن ثم تسرب الهواء إلى تجويف الصدر مع انكماش رئوي.
وبين "فقيه" أن حالة الطفل مستقرة وسيتم خروجه من المستشفى خلال يومين بعد التأكد من عدم وجود أي مضاعفات مما ذكر وعودة الطفل إلى لياقته وصحته العامة.
وشارك في هذه الجراحة التي استغرقت حوالي نصف ساعة كلٌّ من: "الدكتور محمد باعشن" أخصائي أنف وأذن وحنجرة، و"الدكتور تامر ردادي" طبيب مقيم، ومن التخدير: "الدكتور رجائي محمود" استشاري تخدير، و"الدكتورة فاطمة المنصور" طبيب تخدير مقيم.
وقدم مساعد مدير المستشفى للشؤون الفنية "الدكتور أسامة فيدة" شكره للفريق الطبي والتخدير الذي تعامل مع الحالة بكل دقة ومهارة باستخدام المنظار، وأنقذ- بفضل الله- الطفل من مضاعفات خطيرة والحمد لله.