أوضحت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أن المجال الكهرومغناطيسي حول خطوط نقل الطاقة الكهربائية لم يثبت لها أضرار على الإنسان والبيئة بالمملكة، مؤكّدة أن مستويات شدة المجالات الكهرومغناطيسية في المواقع التي دُرست تقلّ كثيراً عن المستويات المسموح بها حسب المعايير التي حدَّدتها الهيئة الدولية للإشعاع غير المؤين ICNIRP. وأشارت الهيئة في بيان أصدرته أن جهات عدة ذات صلة بصناعة الكهرباء قامت بدراسات وأبحاث علمية محلياً وعالمياً حول تأثيرات المجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن خطوط نقل الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن الدكتور محمد القاضي من جامعة الملك سعود قدَّم ورقة علمية بعنوان "دراسة حالات التعرّض لأخطار المجالات المغناطيسية في النظم الكهربائية" تمّ من خلالها دراسة تأثير التعرّض للمجالات الكهرومغناطيسية في 5 مواقع لخطوط نقل الطاقة للشركة السعودية للكهرباء. كما قامت مجموعة من الباحثين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بإجراء دراسات مسحية لعدد كبير من المواقع؛ لقياس مستوى المجالات الكهرومغناطيسية قرب خطوط الضغط العالي ومحطات توزيع الكهرباء وتوصَّلت نتائجها إلى أن مستويات شدة المجالات الكهرومغناطيسية في المواقع التي دُرست تقل كثيراً عن المستويات المسموح بها حسب المعايير التي حدَّدتها الهيئة الدولية للإشعاع غير المؤين ICNIRP . وأفادت أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أعدَّت بدورها دراسة علمية بعنوان "تأثير المجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن مسار الخط الهوائي جهد 380/ ك. ف على الصحة العامة والأجهزة"، وخلصت إلى أن الخط الهوائي الذي يبعد تقريباً 100 متر عن المنشآت ليس له تأثير على صحة الإنسان والبيئة. كما تمّ أيضاً قياس المجال المغناطيسي للخط 380 ك. ف المار بجوار جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض وفي وقت ذروة الطلب على الطاقة الكهربائية في بحث دعَّمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووُجِد أنه يساوي فقط 13 ملي جاوس "1,3 ميكرو تسلا" تحت الخط مباشرة، وهو أقل بكثير من حدّ التعرّض المؤثّر الذي حدّدته الهيئة الدولية للإشعاع غير المؤين المقدّر ب 100 ميكرو تسلا أو 1000 ملي جاوس. وأفادت الهيئة أنه في عام 2001م تم تشكيل فريق عمل من وزارة الصناعة والكهرباء ووزارة الصحة؛ لدراسة تأثيرات المجالات الكهرومغناطيسية؛ للخروج بنتيجة علمية متكاملة الجوانب من وجهة النظر الطبية والهندسية، وتوصّل الفريق إلى أنه لم يثبت علمياً وجود علاقة سببية بين التعرّض للمجالات الكهرومغناطيسية والإصابة بالسرطان عند الإنسان. وشدَّدت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج على أنها معنية بصفتها جهة رقابية وتحرص على تقديم الخدمة الكهربائية عند نوعية وموثوقية عالية، مع مراعاة أصول السلامة المتّبعة عالمياً، لافتة النظر إلى أنها شاركت مؤخّراً بصفتها عضواً في منتدى منظِّمي قطاع الكهرباء في دول مجلس التعاون في لقاء عُقِد بدولة قطر مؤخّراً.