رأى مستشار الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفاخري أن بعض «البدون» الموجودين في المملكة لا يستحقون الجنسية، لأن أصلهم غير سعودي وحاولوا الحصول على الجنسية للاستفادة والتنفع لا أكثر. ووفقا لتقرير أعده الزميل سعود الطياوي ونشرته "الحياة"، ذكر أن الجمعية تدرس أوضاع «البرماويين» في السعودية. وقال عقب اجتماع الممثل الإقليمي بالإنابة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حمدي بخاري مع رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني أمس إن الجمعية تتابع منذ وقت طويل ملف «البدون» أو من سحبت منهم الهوية، وتنسّق مع الجهات ذات العلاقة لتصحيح أوضاعهم». وأشار إلى أن بعض فئة «البدون» لا يستحقون الجنسية السعودية. وقال: «تبيّن بعد التدقيق والتمحيص والمراجعة والبحث أن أصلهم غير سعودي أساساً، لكنهم حاولوا الحصول على الجنسية السعودية للاستفادة والتنفّع»، مؤكداً أن الشق الآخر من «البدون» هم من أصول سعودية، لكنهم لم يحصلوا على الجنسية لأسباب تتعلق بطبيعة القبائل العربية وتداخل صلة القرابة بين السعوديين وبعض الدول المجاورة. وتطرق الفاخري إلى أن اهتمام الجمعية بقضية البدون تعدى حدود رصد الحالات وتدوين الأرقام، ووصل إلى طرح أفكار ومرئيات وحلول جذرية لهذه المشكلة ومحاولة معالجة أوضاع غير محددي الجنسية، فوجدت تجاوباً كبيراً من الحكومة من خلال حل مشكلة عدد منهم. وأشار إلى أن بعض أبناء السعوديات من آباء أجانب ممن تقدموا لتعديل أوضاعهم رفضت الجهات المعنية إعطاءهم الجنسية، بسبب تأخرهم في التقدم للحصول على الجنسية، إذ ينص النظام على منح المتقدم مهلة محددة بعد سن البلوغ للحصول على الجنسية.