اعتمدت السعودية، أمس، السفير ثامر بن سبهان السبهان، سفيراً لها لدى العراق. وتشرَّف السفير السبهان، بأداء القَسم، أمس، أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر السلام بجدة.
وأكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العراقية خالد شواني، في تصريحاتٍ صحفية له، أن الخطوة السعودية بتعيين السفير المقيم ينظر إليها الرئيس فؤاد معصوم، على أنها خطوة إيجابية وفي وقتها المناسب، ولا سيما أنها جاءت ثمرة جهودٍ قام بها هو شخصياً.
وأشار شواني إلى أن "ما حصل يعد من وجهة نظرنا رسالة اطمئنانٍ مهمة للشعب العراقي والحكومة العراقية، وهو ما سيفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين في مختلف المستويات، ولا سيما أنهما يواجهان الآن تحدياً واحداً، وهو الإرهاب، علما بأن العلاقات العراقية - السعودية سيكون لها أثر إيجابي في المنطقة بشكل عام" وفق ما نقلته "الشرق الأوسط".
يأتي اعتماد السبهان، سفيراً جديداً لدى العراق، بعد نحو ربع قرن من الزمن من القطيعة الدبلوماسية؛ إثر اجتياح الرئيس الأسبق صدام حسين؛ الكويت عام 1990.
وسيمارس السفير عمله مع أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية الذين جرى تحديد مهام بعضهم.
يُذكر أن وفداً برئاسة السفير عبدالرحمن الشهري، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية، زار بغداد لبحث ترتيبات إعادة افتتاح السفارة وأربيل لبحث فتح قنصلية للمملكة فيها.. وبعد عودة الوفد إلى الرياض جرت مناقشة نتائج زيارته والخيارات المتاحة، خصوصاً بعد أن وفّر العراق المقر الخاص بالسفارة السعودية في المجمع الدبلوماسي بالمنطقة الخضراء.
وكان سفراء خادم الحرمين الشريفين المعينون حديثاً لدى عددٍ من الدول الشقيقة والصديقة قد تشرَّفوا، أمس، بأداء القَسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مكتبه حفظه الله بقصر السلام، وهم: منير بن إبراهيم بنجابي المعين لدى جمهورية البيرو، وعبدالله بن مرزوق الزهراني المعين لدى جمهورية باكستان الإسلامية، وسليمان بن صالح الفريح المعين لدى جمهورية غينيا، وعبدالله بن حجاج المطيري المعين لدى جمهورية بنجلاديش الشعبية، وثامر بن سبهان السبهان المعين لدى جمهورية العراق، وفهد بن عبدالله الصفيان المعين لدى جمهورية نيجيريا الفدرالية، قائلين (بسم الله الرحمن الرحيم .. أُقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني، ثم لمليكي ووطني، وألا أبوحَ بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج، وأن أُؤدّيَ أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص).
واستمع السفراء إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، سائلاً الله سبحانه، أن يعينهم على أداء مهامهم، ويوفقهم لخدمة دينهم ووطنهم وشعبهم.