تنظر الدائرة الجزئية الثالثة بديوان المظالم بالعاصمة المقدسة غداً الأحد في الدعوى المقدَّمة من قِبل المواطن "حسن الحميدي" ضد الأمانة بمحافظة الطائف، التي يتهمها فيها بالتسبب في وفاة ابنَيْه بسبب صاعق كهربائي إثر تسرب كهربائي من أحد أعمدة الإنارة الواقعة أمام منزله، الذي كان يعاني إهمالاً وسوء صيانة. ويقول حسن الحميدي: "إنَّ عمود الإنارة المتسبب في القضاء على ابنَيَّ عبدالله ومحمد كان مهمَلاً، وقد بلغنا عمليات الأمانة عن الخطر المحدق الذي يتربص بنا على مدار شهر كامل من خلال أكثر من 14 بلاغاً لم تجد سوى الإهمال، وهذا مثبت من قِبل محضر مركز الشرطة الذي قام بالتحقيق مع الأشخاص المبلِّغين عن العمود المتسبب في الفاجعة". وأضاف بقوله: "إنني أنظر إلى أن الإهمال الجسيم الحاصل من قِبل الأمانة تسبب في فقداني اثنَيْن من أبنائي، والآن ما زالت معاناتي مستمرة مع الأمانة؛ حيث تسبب تغير المحامي الممثل للأمانة أكثر من مرة في إطالة زمن القضية، التي مرَّ عليها الآن أكثر من عامَيْن دون الحصول على بادرة أمل في إنهاء هذه الذكرى المؤلمة". من جانبه أوضح محامي والد الطفلَيْن "خالد الثبيتي" أن القضية منظورة في أروقة ديوان المظالم منذ أكثر من عامين، تم خلالهما عقد ثماني جلسات، والآن سيتم النظر في أول جلسة للقضية بديوان المظالم الجديد بالعاصمة المقدسة. مضيفاً بأن الواجب في مثل هذه الحادثة أن يتم إعطاء أسرة الطفلَيْن المتوفيَيْن الدية الكاملة، إضافة إلى تعويض مالي مناسب يكون عوناً لهم على تجاوز الأزمة التي تسببت لهم. وأبدى الثبيتي استغرابه الكبير من عدم تغيير الدية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الإبل التي هي المصدر في التشريع لدفع الدية، وقال: "أتمنى أن تنتهي هذه الجلسات، وتنتهي معاناة والدَيْ الطفلَيْن محمد وعبدالله بالشيء الذي يرضيهما - بإذن الله - خاصة إذا ما استذكرنا التعويضات الكريمة من قِبل خادم الحرمين لشهداء سيول جدة؛ حيث تم تعويض أُسَر المتوفين بمليون ريال".