التقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في مقر الهيئة بالرياض اليوم الثلاثاء المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية. وهنأ الأمير سلطان المهندس آل الشيخ بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيراً للشؤون البلدية والقروية، مثمناً الجهود الكبيرة التي قام بها الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وزير الشؤون البلدية والقروية السابق، في تطوير هذا القطاع المهم، ودعمه الكبير للبرامج والمشاريع والأنظمة كافة المتعلقة بالسياحة والتراث الوطني من خلال عدد من القرارات، إضافة إلى دعمه مجالات التعاون بين الوزارة والهيئة العامة للسياحة والآثار. وأكد أن هذا اللقاء يأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالتنسيق بين الجهات الحكومية لخدمة المواطن وتقديم ما يليق به. وعد الأمير سلطان بن سلمان وزارة الشؤون البلدية والقروية الشريك الأهم في التنمية السياحية والتراث الوطني، مشيداً بالشراكة المميزة والعلاقة التكاملية بين الوزارة والهيئة، ومؤكداً أن الهيئة تعتمد على شركائها، واللامركزية في أعمالها، من خلال برنامج "تمكين" الذي يهدف إلى تمكين الشركاء في المناطق والأمانات ومنسوبيها، وهم أحد أهم هؤلاء الشركاء الذين يعمل البرنامج على تمكينهم للتعامل مع متطلبات التنمية السياحية ومواقع التراث الوطني. وثمن ما تجده الهيئة ومشاريع السياحة والتراث الوطني من دعم من الوزارة ومن الأمناء في المناطق في عدد من المسارات في إطار تفعيل مذكرة التعاون مع الوزارة الموقَّعة بينهما في العام 1424ه، مشيداً بتعاون الوزارة في مشاريع الوجهات السياحية الجديدة، وتهيئة المواقع والخدمات السياحية في المناطق، والتعاون الكبير في مجالات التراث العمراني وما تشهده مناطق السعودية من مشاريع مهمة، مثل أواسط المدن التاريخية ومشاريع القرى التراثية والأسواق الشعبية والتاريخية، إضافة إلى ما حققه التعاون بين الهيئة والوزارة من انطلاقة جديدة نحو تحسين وضع الاستراحات ومراكز الخدمة على الطرق الإقليمية بعدما عانته طويلاً من واقع غير لائق. كما لفت إلى التعاون الكبير بين الهيئة والوزارة، ممثلة في الأمانات، في تطوير الفعاليات والأنشطة السياحية في المناطق، بوصفها نشاطاً أصيلاً لسكان المدن وزوارها، ولما تمثله من عمل تشترك فيه السياحة والخدمات البلدية، وما تم من ضبط مرافق الإيواء السياحي والترخيص لها، وكذلك العمل على تهيئة المنتزهات والمواقع السياحية، إضافة إلى مشاركة الوزارة في مشروع معالجة التشوه البصري بالمناطق، وغيرها من المشاريع والمسارات. ونوه بمشاركة الوزارة من خلال عدد كبير من الأمناء ورؤساء البلديات في زيارات استطلاع الخبرات العالمية في مجالات التراث العمراني والتنمية السياحية التي تنظمها هيئة السياحة، وحققت نتائج مهمة وملموسة. من جهته، أعرب وزير الشؤون البلدية والقروية عن تقديره لاستقبال رئيس الهيئة له، مشيداً بنهج الهيئة القائم على الشراكة مع الجهات الحكومية، وتنسيق العمل معها. وأكد أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعد أحد أبرز الشركاء الذين تعمل الوزارة معهم في عدد من البرامج المشتركة. وقال إنه حرص على الالتقاء الأمير سلطان بن سلمان في بداية مهمته في الوزارة والاستفادة من مرئياته، نظراً لما تحمله السياحة والتراث الوطني من أهمية في المجالات التنموية والاقتصادية والحضرية التي تشترك مع الهيئة في الاهتمام بها، ولما تمثله من حاجة للمواطن الذي تعمل جميع المصالح الحكومية على خدمته. مؤكداً أن الفترة القادمة ستشهد تطويراً للتعاون القائم بين الوزارة والهيئة.
وقد بحث اللقاء عدداً من الموضوعات، من أبرزها تطوير اتفاقية التعاون، وتحديد أهدافها ومساراتها بدقة لتحقيق نتائج قوية وملموسة، وفقاً لمنهجية التطوير الشامل التي اعتمدتها الهيئة، وتركز على إحداث نقلات ملموسة في وقت وجيز للأنشطة ذات العلاقة بخدمة المستفيدين من الأنشطة التي تشرف عليها.
وبحث الاجتماع أيضاً وضع برنامج عمل لتسريع انطلاقة الاستثمارات في الوجهات السياحية الجديدة التي ترفع مستوى الخدمات السياحية، وتؤدي إلى زيادة الخيارات والعرض بما يكفل توسيع الخيارات وانخفاض الأسعار، والعناية بالمنتزهات ومواقع الجذب السياحي داخل المدن وخارجها، إضافة لوضع مسار محدد لتفعيل ما يخص الوزارة في نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي أقرته الدولة مؤخراً، وتفعيل الآلية المعتمدة للاستثمار والتأجير طويل الأجل لمواقع المشاريع السياحية.