استجاب والد لإلحاح ابنه وقدم له سلاحه ليلهو به ناسياً أنه محشو بالرصاص، ومتشاغلاً عما يقوم به الابن، فانطلقت رصاصة لتصيب الطفل البالغ من العمر "13" عاماً بطلق ناري اخترق بطنه. ووقعت الحادثة في حي السامر بجدة نتيجة لإصرار الطفل على والده وسؤاله بإلحاح عن وجود سلاح لديه، وكان الوالد يرفض الإجابة ويتجاهل تلبية رغبة ابنه لعله ينسى الموضوع، إلا أن إصرار الابن أخذ في التزايد، فأقدم والده على إخراج السلاح من مخبئه وقدمه للطفل لعله يسكت عن ذلك السؤال، ولكن الوالد نسي أن المسدس محشو بالطلقات وأن ابنه أخذ يقلب المسدس في يده متأثراً بما يشاهد في التلفاز من أحداث تجري في الدول العربية شغلت الجميع. وفجأة رفع الابن السلاح، عندها تذكر الأب ما يحدث وحاول سحب السلاح من يده، إلا أن الطلقة كانت أسرع لتستقر في بطنه، فقام بنقله على الفور إلى مستشفى الملك فهد العام في حالة خطرة للغاية. الأطباء نجحوا في إنقاذ الابن بعد إرادة الله، فيما أبدى الأب ندمه الكبير على الحادثة، وهو يؤكد أنه دوماً يخبئ سلاحه، ولكن كونه ابنه الوحيد وقد ألح عليه بالسؤال، لذا أقدم على إخراج السلاح، وطالب الآباء بعدم إهمال الأسلحة. بدوره حذر الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد من إهمال الأسلحة وتركها في أيدي صغار السن لما تحدثه من كوارث كبيرة. وأكد الجعيد أن السلاح ليس لعبة لكي يترك في أيدي الصغار قائلاً "يجب على من يملك السلاح حفظه في مكان آمن وأن يكون لديه تصريح بذلك من الجهات المعنية".