رفع مدير عام صندوق التنمية العقارية المُكلَّف، المهندس حسن بن محمد العطاس باسمه ونيابة عن جميع المواطنين المُتقدِّمين للصندوق، وباسم أُسَر المقترضين المُتوفّين أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رعاه الله-؛ لصدور أمره الكريم بزيادة رأس مال الصندوق بمقدار "أربعين" مليار ريال؛ لتمكينه من التسريع في عملية حصول المواطنين على قروض لبناء مساكن لهم، وإعفاء جميع المُقترضين المُتوفّين من أقساط قروض الصندوق للأغراض السكنية دون أية شروط وإعفاء جميع المُقترضين من الصندوق للأغراض السكنية أيضاً من سداد قسطَين لمدة عامين . وقال: "إن هذه المَكْرُمة السخيّة تُعدُّ امتداداً لمَكْرُمات ومبادرات نبيلة من ملك الإنسانية، اعتادها المواطن السعودي من والد الجميع، ولا غرابة في ذلك، فقد نذر- يحفظه الله- نفسه لخدمة شعبه، وتَلَمُّس احتياجاتهم في إطار حرصه الدائم على إزالة كثير من الهموم عن كاهلهم". وأضاف أن هذه المَكْرُمة الملكية الكريمة ستُساهِم إن شاء الله في تمويل أعداد كبيرة من المساكن في جميع مدن ومحافظات المملكة . وقال العطاس: "يحرِص الصندوق منذ إنشائه، وحتى الآن على تحسين أدائه؛ من أجل تحقيق الراحة والرفاهية والسكن المريح للمواطن، وبالطبع هذه الزيادة في رأس مال الصندوق سوف يكون لها الأثر الايجابي والكبير في أداء الصندوق تجاه المواطنين المُتقدِّمين بطلبات القروض". وسيلمَس كل مواطن مُنتظِر دوره في الإقراض إيجابيات هذا القرار، وهذه الزيادة من خلال تسريع سنوات الانتظار، حيث سيكون هناك زيادة في عدد القروض التي سيموِّلها الصندوق. وأكَّد العطاس على أن خادم الحرمين الشريفين حريص كل الحرص على دعم مسيرة الصندوق؛ حيث سبق- يحفظه الله- أنْ وجَّه بذلك مرات عديدة؛ من أجل أن يؤدِّي الصندوق رسالته على أكمل وجه، مُوضحاً أن حجم ما صرفه الصندوق منذ تأسيسه وحتى الآن بلغ "نحو 157" مليار ريال، ساهَمَت في بناء "751073" وحدة سكنية، هذا بالإضافة ل"5180" مليون ريال، قُدِّمت كقروض استثمارية . كما قام الصندوق بتوزيع أكثر من واحد وعشرين ألف وحدة سكنية بمشاريع الإسكان بالمملكة، بلغِت قيمتها الإجمالية "5793" مليون ريال، ودعا العطاس في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسموَّ ولي عهده الأمين وسموَّ النائب الثاني والشعب السعودي، ويُديم عليهم الصحة والعافية، وأن يحفظ بلادنا، ويُديم عليها نعمة الأمن والأمان، إنه سميع مجيب.