أعلنت 100 مقاتلة سعودية، مع حلول فجر اليوم، المجال الجوي اليمني منطقة محظورة؛ وذلك عَقِب سيطرتها عليه في وقت قياسي، مع انطلاق محرّكات الطائرات النفّاثة السعودية لتدكّ أهدافاً عسكرية حوثية في مناطق مختلفة من اليمن، تم خلالها تدمير الدفاعات الجوية والأرضية للانقلابيين؛ وذلك مع إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -القائد العام للقوات المسلّحة السعودية- إشارة انطلاق عمليات "عاصفة الحزم" العسكرية التي انطلقت بنيران صقور سلاح الجو الملكي السعودي. ونفّذ الطيارون السعوديون البواسل -بمهارة كبيرة- مهام صعبة ودقيقة، تستهدف أهدافاً عسكرية محدّدة وحساسّة للحوثيين، بسطوا من خلالها نفوذهم على المجال الجوّي اليمني في وقتٍ قياسي؛ ليؤكدوا مجدداً تميّز ومهارة الطيّار السعودي وقوّة سلاح الجو السعودي الذي يُعتبر الأقوى في المنطقة، ويحتل مراتب متقدّمة عالمياً، بعد أن أبهر العالم والخبراء العسكريين بإتقانه، إصابة الهدف بدقّة في حرب الخليج الأولى.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، تملك ثالث أكبر أسطول من طائرات الإف "15 سترايك إيجل" الهجومية المتقدمة، بعد القوات الجوية الأمريكية، وقوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية، كما أن القوات الجوية الملكية السعودية هي الفرع الجوّي للقوات المسلحة السعودية التي تحوّلت من قوة جوية دفاعية -إلى حد كبير- إلى واحدة من القوات الجوية ذات القوة الهجومية المتقدمة.
وتعتبر طائرات "بوينغ إف- 15 النسر" مع طائرات "تورنادوانافيا" والمقاتلة الأوروبية "يوروفايتر تايفون"، العمود الفقري للقوات الجوية الملكية السعودية حالياً.
وتقف قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي -الآن- جنباً إلى جنب مع كل من: القوات البرية، والقوات الجوية، والقوات البحرية ضمن التنظيم الهيكلي للقوات المسلحة الملكية السعودية التي تتبع وزارة الدفاع، ومهمتها الدفاع عن أجواء المملكة العربية السعودية، وتأمين الحماية الجوية للمملكة وإسقاط الطائرات والصواريخ المعادية؛ وذلك باستخدام أرقى ما توصلت إليه التقنية الحديثة من أنظمة الدفاع الجوي، كما تُعَدّ أنظمة قوات الدفاع الجوي من أعقد أنظمة الدفاعات الجوية في الشرق الأوسط.
وجاءت إشارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بانطلاق "عاصفة الحزم"؛ تلبيةً لنداء الرئيس الشرعي لجمهورية اليمن الشقيقة عبدربه منصور هادي، بإنقاذ اليمن من الميليشيات الإرهابية والانقلابيين، الذين احتلوا أجزاء كبيرة من اليمن؛ حيث صدر بيان من دول: (المملكة، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت)، يتعلّق بتطورات اليمن الأخيرة، بعد محاولات عديدة قامت بها المملكة ودول الخليج؛ لإقناع الانقلابيين الحوثيين باللجوء لحل سياسي لم يجد تلبية منهم.
وصاحَبَ هذه العملية دعم عربي ودولي كبيرين، كما شهدت تضامناً شعبياً عريضاً ومعتاداً من الشعب السعودي، الذي ما إن انطلقت عمليات "عاصفة الحزم"؛ حتى بدأ يردد: "كلنا سلمان"، ويطلق الدعوات بتسديد رمي "صقور الجو" السعوديين، وعودة طائراتهم لقواعدها بالمملكة سالمة ومنتصرة بإذن الله.