أبرمت "المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة"، مع شركة "دوسان" الكورية، اليوم الأربعاء؛ اتفاقيةً بحثية تتعلق بدراسة عدة طرق من المعالجة الأولية لوحدات التنقية الرملية، وتقييم المعالجة الأولية بالأغشية الدقيقة بتركيباتٍ هندسية وكيميائية مختلفة، على هامش "المنتدى السعودي الكوري"، بفندق "الفورسيزون". وسيتم اختيار الأفضل أداءً منها، ثم العمل على تغذية وحدات التناضح العكسي من المياه المعالجة الأولية المثلى، سواء كانت رملية أو أغشية دقيقة.
وأوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، "الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم"؛ أن المؤسسة تنتهج في خططها الإستراتيجية والتشغيلية التعاونَ مع الجهات ذات الاختصاص محلياً وعالمياً؛ بهدف التكامل بين الخبرات المتراكمة بين الطرفين في المجالات البحثية التي تساعد على تطوير تقنيات التحلية، وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التشغيلية في شتى المجالات وبطرق علمية.
وأشار إلى أن شركة "دوسان" تعتبر من الشركات التي لها بوادر سابقة في مجال التعاون والتطوير التقني، وسعت إلى التعاون مع "المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة" لتحقيق نتائج بحثية مثمرة في مجالات تطوير تقنيات تحلية المياه وإنتاج الطاقة وتوطينها في المملكة العربية السعودية.
وأكد "الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم" أن هذه الاتفاقية متناغمة مع إستراتيجيات المؤسسة، التي من بينها تطوير صناعة التحلية محلياً، وتنويع مصادر الطاقة، واستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وترشيد كمية استهلاك الوقود الأحفوري، عبر بناء محطات جديدة بتقنيات حديثة ذات كفاءة واعتمادية عالية.
ولفت أن معهد أبحاث التحلية شرّع أبوابه لخدمة الانسانية عامةً والمملكة خصوصاً في عملية مواكبة ومتابعة كل جديد في صناعة تحلية المياه، وتنقيتها وتطويرها وتحسين كفاءتها؛ كما فعلت في تطوير تقنيات "النانو"، وحصد براءات الاختراع في هذا الاتجاه.
وأبان محافظ "المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة"، أن "المؤسسة" تحارب العطش وتسعى عبر كوادرها إلى تطوير صناعة وتقنية التحلية وزيادة الإنتاج ورفع مستوى الخدمة بكل كفاءة بأقل جهد وأكثر جودة وأعلى مهنية وموثوقية، بدعمٍ مباشر من وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة، وبالدعم اللامحدود الذي تُوليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، في مجال تحلية المياه المالحة وتوفير المياه بمواصفات عالمية عالية.
وفي سياق متصل، قال مدير عام "معهد الأبحاث وتقنيات التحلية"، "الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التيسان": إن هذه الاتفاقية البحثية تعتبر من المشاريع البحثية الحيوية، لافتاً إلى أن المعالجة الأولية لمياه البحر تعتبر خطَّ الدفاع الأول لوحدات التحلية بالأغشية لمعالجة التغيرات البيئة لمياه البحر من ظهور المد الأحمر وخلافه.
وذكر أن "معهد الأبحاث" دائماً ما يسعى إلى بناء التعاون في مجال البحث العلمي والتطبيقي والتشغيلي مع الشركات المعروفة في السوق العالمي، وخصوصاً المصنعة منها في دراسة أحدث الطرق لنظم التحلية، في ضوء إمكانيات المعهد المتقدمة، وما يتوافر فيه من تجهيزات وإمكانيات مكّنت "المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة" من مواصلة حصد الإنجازات العالمية.