كشف رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد المعجل في الرياض، اليوم، أنه يجري العمل على إنجاز دراسة لتقييم الاستثمار بالمملكة، سيتم رفع نتائجها وتوصياتها ضمن توصيات المنتدى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، راعي المنتدى. وأوضح أن المنتدى يعمل حاليا على إنجاز دراسة لتقييم الاستثمار بالمملكة ستتضمن نتائجها التوصيات الختامية للمنتدى في دورته الجديدة، لتنفيذ ما يناسب منها من قبل القطاعات الحكومية ذات العلاقة، مشيراً إلى ضرورة أن تكون الدراسة مدخلاً لتشخيص وضع الاستثمار الأجنبي ومعرفة إيجابياته وسلبياته للاستفادة القصوى من هذه الاستثمارات لزيادة النمو وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني. وقال المعجل: إن هدف الدراسة يتضمن السعي نحو تقييم الاستثمار الأجنبي خلال العقد الأخير من ناحية الكم والكيف لمعرفة العائد الاقتصادي والاجتماعي لهذه الاستثمارات ومدى مساهمتها في تنويع الاقتصاد وقيمته المضافة إلى جانب تكريس وتشجيع مساهمة القطاع الخاص الوطني وخلق المنافسة، وكذلك مساهمته في إيجاد فرص عمل للعمالة الوطنية، فضلاً عن العمل على تذليل المعوقات والمشاكل التي تعترض تدفق هذه الاستثمارات. وأفاد أنه تم مؤخراً عقد حلقة نقاش بمشاركة نخبة متخصصة من المسئولين الحكوميين والأكاديميين ورجال وسيدات الأعمال ومجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي، تم خلالها تقديم المزيد من الأفكار والمقترحات التي تصب في مصلحة الدراسة وفق منهجية المنتدى المتبعة. وأكد رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي، أهمية موضوع الدراسة في ظل معدلات النمو العالية التي حققتها المملكة خلال السنوات الماضية عقب تبنيها لسياسات إصلاحية عكستها سياسة التجارة الحرة وتحرير بعض قطاعات الاقتصاد، فضلاً عن تطوير قوانين الاستثمار الأجنبي، ما يتطلب تقييم الاستثمار في المملكة. وكان منتدى الرياض الاقتصادي قد أقر خمس دراسات سيتناولها خلال دورته الخامسة (الحالية) المقرر عقد فعاليتها في ديسمبر المقبل، وهي دراسة النقل داخل المدن، ودراسة التعليم الفني والتدريب التقني والمهني ومدى ملاءمته للاحتياجات التنموية من القوى العاملة، ودراسة الأمن الغذائي بين الزراعة المحلية والاستيراد والاستثمار الزراعي الخارجي، ودراسة تقييم الاستثمار في المملكة، ودراسة التنمية المتوازنة لمناطق المملكة.