كشف جودت الكساسبة؛ شقيق الطيار الأردني "معاذ" الذي أحرقه تنظيم "داعش"، أن شقيقه كان مولعاً بالطيران منذ صغره؛ وأنه قاد المقاتلة "إف 16" وعمره لم يتجاوز 22 عاماً. وقال "جودت" في تصريحات ل "سبق": "شقيقي كان يصلي الفجر مع الجماعة واستفتى شيخاً قبل المشاركة في ضرب التنظيم".
وأضاف: "سقطت طائرة شقيقي "معاذ" خلال إحدى الغارات الجوية التي نفذت ضد التنظيم، وبالتحديد في 24 ديسمبر الماضي، ثم احتجزه التنظيم، وتلقينا الخبر بعد ساعتين من وقوع الحادث عن طريق قائد سلاح الجو الملكي الأردني، وكانت صدمة كبيرة بالنسبة لنا ولزوجته التي كان قد تزوجها قبل ستة أشهر فقط".
وأردف "جودت": "والدتنا كانت صبورة عند سماع الخبر واكتفت بقراءة قوله تعالى "الذين إذا إصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"، وأؤكد أن العائلة فخورة بمعاذ وما قام به".
وتابع: "لقد التقى شقيقي والديه قبل الحادث بثلاثة أيام، وتواصل مع أشقائه قبل الحادث بعشر ساعات، وأوضح لهم أن لديه مهمة خارجية، دون أن يحددها".
وقال: "قُتل شقيقي حرقاً بعد أقل من عشرة أيام على احتجازه على يد تنظيم داعش وذلك في تاريخ 3/ 1/ 2015 ثم أخفيت الجريمة لمدة شهر بهدف التفاوض مع الحكومة الأردنية لإطلاق سراحه، وذلك بغرض إثارة الفتنة، ونحن لم نتوقع قتله بهذه الطريقة البشعة".
وأضاف جودت الكساسبة: "أحد المفتين اعترف على منبر صلاة يوم الجمعة الماضية، بأن "معاذ" استفتاه حول شرعية ضرب داعش قبل قيامه بالغارات الجوية".
واردف: "معاذ التحق بمهنة الطياران وهو صغير السن وأصبح تلميذاً مرشحاً لأن يكون طياراً وهو في ال18 من عمره بحسب النظام الأردني؛ ثم بعد ثلاث سنوات أصبح طياراً برتبة ملازم وقاد مقاتلة "إف 16" وعمره لم يتجاوز 22 عاماً وكان الأول على دفعته".