أكد الباحث الفلكي زاهي الخليوي، أن موسم العقارب، سيبدأ يوم الثلاثاء القادم، الموافق 21 ربيع الآخر 1436ه، ويصادف 10 فبراير من كل عام، ومدته 39 يوماً مقسَّمة على ثلاثة أنواء، مدة كل منها 13 يوماً، هي: "سعد الذابح، سعد بلع، وسعد السعود". وقال "الخليوي" ل"سبق": سيكون "سعد الذابح" و"سعد بلع" هما آخر أنواء فصل الشتاء السبعة ؛ وبهما تكتمل أيام فصل الشتاء "91 يوماً"؛ ولذلك سُمّي "سعد بلع" بهذا الاسم لأنه يبتلع الشتاء؛ فلا يبقى بعده شيء منه، أما "سعد السعود" فهو أول نجوم فصل الربيع.
وأوضح أنه في موسم "العقارب" تهدأ حركة الرياح قليلاً، وتنكسر حدة البرد، ويمتاز الجو بالدفء نسبياً، وخصوصاً في ساعات النهار، منوهاً أنه قد يأتي فيه موجات برد مفاجئة ناشئة عن حركة الرياح؛ لذلك شبهت بلسعات العقرب، ودرج مثل عند العامة يبيّن ما يتصف به موسم العقارب من دفء نسبي وهجمات مفاجئة للبرودة؛ إذ قالوا فيه: "بيّاع الخبل عباته".
وأردف: "العقارب" تأتي بعد موسم "الشبط" الذي يتصف ببرودة الجو ونشاط غير معهود في حركة الرياح، وخصوصاً في بدايته المسماة عند العامة ب"الأسابيع": "أسبوع السم"، وفيه قد تموت بعض صغار المواشي من شدة البرد، ثم "أسبوع الدم" الذي تنزف فيه أنوف الإبل دماً لشدة البرد، ثم "أسبوع الدسم" المؤذن بنهاية حدة البرد، وغلط من نزّل الأسابيع على أنواء موسم العقارب الثلاثة.
وختم "الخليوي" قائلاً: يطلق أهل البادية على أيام شدة البرد اسماً وهو "الستينية" لافتاً أن المربعانية تقارب الأربعين يوماً والشبط تزيد على العشرين يوماً، وكان أحد الكرماء "الشيخ هجر الجرباء" يسمى "راع الستينية" لاشتهاره بعزل 60 رأساً من الإبل لينحر منها واحداً كل ليلة للناس ليتقووا بها على البرد، وفيه قال الشاعر: "لذ به عن العشرين والأربعينا لياما تشوف بطارف الروض نوّار".