عُثر على عشرات الجثث وهي تطفو في نهر الكنج في ولاية أوتار براديش - شمالي الهند؛ ما حدا بالسلطات إلى فتح تحقيق في الموضوع. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أفادت تقارير بأن الجثث تعود لمتوفين دُفنوا على ضفتَي النهر أو أُلقوا فيه؛ لأن أسرهم لم تكن لديها الأموال الكافية لحرق جثثهم.
يُذكر أن الكنج هو أكثر أنهار الهند قداسةً، لكنه يعاني التلوّث بسبب رمي الفضلات الصناعية والمبيدات الحشرية ومياه الصرف الصحي فيه دون حسيب.
وكان رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، قد وعد عقب فوزه بالانتخابات الأخيرة العام الماضي بتنظيف النهر.
وذكرت تقارير أن السلطات في منطقة أناو في أوتار براديش، أُخذت على حين غرة عندما اكتشفت عشرات الجثث وهي طافية قرب ضفتَي النهر يوم الثلاثاء.
وقالت المسؤولة المحلية ساوميا أغاروال لقناة CNN-IBN الإخبارية: إن "بين 35 و50 جثة جرى انتشالها، وإن الترتيبات اللازمة تجرى للتخلص منها".
وقالت المسؤولة "لا أعتقد أن بامكاننا حرق الجثث؛ إذ إن حالتها متفسخة جداً".
وقالت إن مستوى الماء في النهر انخفض في المنطقة المذكورة؛ "ما سمح للجثث بالظهور".
ويقول مناصرو البيئة: إن مبادرة كلفتها مليارات عدة من الدولارات لتنظيف النهر قد فشلت، ويضيفون أن النهر يعول أكثر من 400 مليون نسمة، وإذا لم تتم السيطرة على التلوّث فسيعني ذلك نهاية التجمعات السكانية على ضفتيه.