حث وزير الصحة الدكتور محمد آل هيازع منسوبي مركز القيادة والتحكم على أهمية مضاعفة الجهد؛ لدفع مسيرة عمل المركز وتحقيق أهدافه وفق ما خُطط له، وتوفير كل أشكال الدعم للمركز؛ لمواصلة الدور الفاعل الذي يقوم به، والإسهام في رفد جهود الوزارة المبذولة لمكافحة الأمراض والتصدي لفيروسي "كورونا" و"إيبولا". كان الوزير قد ناقش مع قيادات الوزارة وأعضاء مركز القيادة والتحكم الأنشطة والآليات المتبعة لرصد الأمراض ومتابعتها، كما تم الاطلاع على أنشطة وفعاليات فرق الصحة العامة، بما في ذلك فرق الاستجابة السريعة وفرق العلاج، كما استعرض الخطة المستقبلية للمركز وآلية عمله خلال الفترة القادمة، واستعرض معهم ما تم إنجازه من مهام وأعمال منوطة بالمركز.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأّسه، ظهر أمس الأحد، بمكتبه في ديوان الوزارة، بحضور نائب الوزير للشؤون الصحية د. منصور الحواسي ونائب الوزير للتخطيط والتطوير د. محمد خشيم، وحضور رئيس وأعضاء مركز القيادة والتحكم بعد إعادة تشكيله برئاسة وكيل الوزارة للصحة العامة د. عبدالعزيز بن سعيد، وقد وجّه شكره وتقديره لوزير الصحة المكلف السابق م. عادل فقيه، على جهوده لإنشاء المركز ودعمه، مثمناً الدور الذي قام به في هذا الخصوص. كما تم خلال الاجتماع مشاركة د. طارق مدني رئيس المجلس الاستشاري الطبي من جدة، وذلك عبر الاتصال التقني.
وكانت الوزارة قد أعلنت مؤخراً عن قرار بتشكيل قيادات مركز القيادة والتحكم ونقله من جدة إلى الرياض، كجزء من الانتقال المخطط له منذ تأسيس المركز، بالإضافة إلى تفعيله؛ ليعمل بصفة دائمة طوال العام لمكافحة فيروس "كورونا" و"إيبولا" وجميع الأمراض الوبائية؛ حيث أصدر وزير الصحة محمد بن علي آل هيازع قراراً وزارياً يقضي بنقل مركز القيادة والتحكم من مدينة جدة إلى ديوان الوزارة، وتشكيل أعضاء للمركز برئاسة وكيل الوزارة للصحة العامة، وعضوية عدد من المستشارين والوكلاء المساعدين ومديري العموم والاستشاريين بالوزارة.
ووفقاً للقرار سيقوم المركز بالمراقبة الدائمة لجميع الأمراض الوبائية والتحضير السابق للوقاية منها ورصد ومتابعة بيانات الأمراض والاستجابة والتنسيق للتدخل السريع؛ للسيطرة عليها حال حدوثها والقضاء عليها قبل تفشيها، وأن يتم تشكيل مراكز للقيادة والتحكم في كل مديرية للشؤون الصحية برئاسة مدير الشؤون الصحية، وترتبط مباشرة بمركز القيادة والتحكم بالوزارة.
ويأتي هذا القرار بناءً على المرئيات الواردة من مركز القيادة والتحكم ووكالة الوزارة للصحة العامة، وفي إطار حرص الوزارة على تفعيل هذا المركز، والعمل جنباً إلى جنب مع وكالات وإدارات الوزارة ذات العلاقة، وتأكيداً من الوزارة لاستمرارية عمل المركز، ووفقاً لخطة المركز منذ إنشائه، وسيعزز من خلال مقره الجديد جهوده المثمرة من خلال افتتاح مزيد من قنوات التشاور والتعاون مع الجهات والهيئات والمؤسسات الصحية ذات العلاقة داخل وخارج الوزارة.
كما أنه يأتي تواصلاً للجهود التي تقوم بها الوزارة للتصدي لفيروس "كورونا" وفيروس "إيبولا"، ومواجهة التحديات الصحية عبر اتباع نهج شامل ومنظم، وانطلاقاً من سعيها لإرساء ودعم كل العوامل التي تضمن تيسير مهام المركز وتحقيق أهدافه المرجوة.
الجدير بالذكر أن مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة يضم أطباء وعلماء وباحثين وخبراء الرعاية الصحية ويقوم بالتخطيط لحالات الطوارئ.