أكد وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك أن الميزانية العامة للدولة للعام المالي القادم 36-1437ه، تعكس مستوى التطور العام لهذه البلاد المباركة في جميع المجالات، وهي تحمل في طياتها الخير، لتبشر بمستقبل زاهر لهذه الدولة ومواطنيها، وهي تنعم ولله الحمد بقيادة رشيدة وحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله)، مع عضيدة الأمين ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين (رعاهما الله). وأشار الدكتور البراك إلى أن ميزانية الخير والنماء لهذ العام، ستنعكس بروافدها بإذن الله تعالى، على أبناء وبنات هذا الشعب الكريم، بالكثير من أوجه الخير والفائدة، حيث تميزت بالمحافظة على مستوى الإنفاق للعام الماضي، بخطط وتوجيهات للقيادة هادفة لنمو هذا الوطن، من خلال دعم لا محدود لتطوير البنية التحتية والتنمية المستدامة، ودعم وتشجيع الاستثمار في سبيل معدل النمو الاقتصادي للبلاد، مما له الأثر الكبير في توفير العديد من فرص العمل الجديدة سواء في القطاع الخاص أو العام لاستيعاب الخريجين والخريجات وفق المخرجات والمسارات التعليمية.
وأضاف الدكتور البرك بأن ميزانية الخير لم يقتصر دعمها في ذلك، بل سعت إلى تحقيق أهداف لا تقل أهمية عن ما سبق من حيث الاهتمام بكافة برامج التعليم العام والتعليم العالي، وبرامج الابتعاث وتدريب الكوادر البشرية في كافة مجالاتها والتي نالت نصيباً كبيرا ونسبه عالية بلغت 25% من الميزانية، وفي مقدمتها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، الذي بات نبراساً ورائداً في مجاله ومخرجاته المميزة في تزويد الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالكفاءات المؤهلة علمياً وتدريبياً، ليقدم إسهاماته في تنفيذ ما أعتمد من مشاريع وخطط تنموية قادمة، إلى جانب شمول هذه الميزانية كسابق مثيلاتها على دعم الجهات الحكومية، وتطوير خدماتها من خلال تحولات عديدة تواكب العصر الحديث في استخدام التقنية الحديثة التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتيسير خدمة المواطنين.
واختتم الدكتور البراك تصريحه بتأكيده على أن وزارة الخدمة المدنية مستمرة في العمل الدؤوب على تفعيل خططها التطويرية، وفق خطة استراتيجية تم دعمها في ميزانية هذا العام، للوصول بالخدمة المدنية إلى مستويات حديثة تتماشى مع التطورات التي تشهدها الخدمة المدنية العالمية.