توقّع خبراء أن تحدث تأثيرات كبيرة في دول الخليج، والسعودية تحديداً، من جرّاء انخفاض سعر النفط، وقال د. محمد الصبان، مستشار وزير النفط، إن أسعار الأراضي ستأخذ بالانخفاض إلى 30 % مع دورة انخفاض النفط الحالية، وأضاف قائلاً: يجب أن تكون هناك رقابة على المنتجات المستوردة من الخارج كالسيارات، فمع انخفاض النفط لا بد أن تقل التكلفة لا أن ترتفع كما هو الحاصل الآن. وأشار إلى أن أعضاء مجموعة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، طلبوا من المملكة في الاجتماع الأخير، أن تخفض الإنتاج وحدها فقط، وهذا سبب رفضها.
وقال د. الصبان، خلال استضافته في برنامج "حَرَاك" مع الإعلامي عبد العزيز قاسم، على قناة "فور شباب"، إن انخفاض أسعار النفط ليس حرباً سعرية سياسية، ولكن العوامل الاقتصادية هي السبب الرئيس في انخفاض الطلب العالمي، ووجود الزيت الصخري.
وطالب بإنشاء صندوق سيادي مستقل؛ لاستغلال الفوائض النفطية، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 25 دولة لها صناديق سيادية كالنرويج، وقطر، والكويت، وتحقق أرباحاً.
وأوضح: أن الانكماش الاقتصادي سيجعل رؤوس الأموال السعودية تذهب إلى خارج المملكة، وهذا ما لا نريده حتماً، والوقت الحالي هو المناسب للاستثمار دعماً للحكومة، بحسب تصريحه.
وتابع الصبان: "نصيحتي للمواطن أن يعين الدولة في تطوير نفسه، وتوجيهها نحو الاقتصاد المعرفي".. ولفت إلى أنه لابد من إيقاف الهدر في ميزانية الدولة.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي الأردني حامد الحاج حسن: إن انخفاض أسعار النفط الحالي ليس بسبب عوامل اقتصادية فقط، بل هناك اتفاقات ومؤامرات سياسية.
واستغرب من هبوط الأسهم السعودية مع أن أكثر الشركات ليست نفطية، بل هي مستفيدة من انخفاض النفط في التقليل من سعر التكلفة.
ولفت الحاج، إلى أنه لا يتوقع أنه ستكون هناك هجرة أموال من السعودية بسبب انخفاض النفط.. مطمئناً الجميع بأن النفط لن ينخفض كثيراً، ومازال الوضع مسيطراً عليه في المملكة العربية السعودية.
وقال الحاج متعجباً: "داعش" الآن اتفقت مع شركتين نفطيتين لبيع نفطها بسعر 20 دولاراً للبرميل!
من جهة أخرى، قال د. خالد باطرفي: إن الدعم الروسي والإيراني لسوريا واليمن سينخفض كثيراً، وسيكون هناك ترشيدٌ لنفقات دول الخليج.
وأكّد أن لا مؤامرات سياسية لانخفاض النفط، وانما كان ذلك بسبب العوامل الاقتصادية.