كشف والد الطفل الذي سقط مساء أمس في مستنقع مائي نتيجة صعق كهربائي في حي أبو سبعة بتبوك، تفاصيل الحادثة التي أودت بحياة الطفل تركي البالغ من العمر سبع سنوات، وهو طالب يدرس في الصف الأول الابتدائي. وقال والد الطفل "تركي" المواطن عواد عودة العطوي ل "سبق ": "خرج ابني بعد مغرب أمس للبقالة القريبة من منزلي وتطلب ذلك مروره مضطراً على المستنقع المائي الذي يتوسطه عمود إنارة مكشوف الأسلاك ما سهل وصول الكهرباء للمستنقع المائي، وأثناء مرور تركي رحمه الله على المستنقع أصابه صعق كهربائي وتوفي".
وأضاف: "كنت قد حذرت في وقت سابق الجهات المعنية من تلك الأعمدة المكشوفة، خاصة العمود المجاور للعمود الذي تسبب في وفاة ابني، وهو مكشوف الأسلاك ثم جاء أحد الأشخاص وعالج مشكلة كشف الأسلاك بطريقة بدائية غير آمنة إطلاقاً وتجاهل الأعمدة الأخرى التي كان يجب على الجهات المعنية متابعتها وصيانتها".
من جهته، قال عايض القرني وهو جار والد الطفل وشاهد عيان على الحادثة ل "سبق": "رأيت عدداً من أشقاء تركي وآخرين وهم يشاهدونه داخل مستنقع الماء لا يتحرك وعندما عزمت على النزول إلى المستنقع لإخراجه حذرني أحد المتواجدين من وجود الكهرباء داخل الماء نتيجة عمود الإنارة المكشوف".
وأضاف: "قررت الدخول بسيارتي لمحاولة إنقاذ تركي رحمه الله، وحين اقتربت منه شاهدت تركي على وجهه ممداً في وسط المستنقع بالقرب من عمود الإنارة ويخيل لي أن جسمه يتحرك ثم تمكنت من نقله من المستنقع إلى السيارة وسلمته للفرق الإسعافية التي نقلته بدورها إلى مستشفى الملك خالد متوفى، رحمه الله وتبين لي يقينا أنني حين نقلت الطفل أن حركته كانت بسبب الماء".
وقال عدد من سكان حي أبو سبعة ل"سبق": "المستنقعات التي تشكلها مياه الأمطار في الحي ليست حديثة بل منذ عشر سنوات وهذا الحال لم يتغير وهي قبل أن يولد الطفل تركي وبعض المستنقعات التي تتوسطها أعمدة الإنارة تستمر لأيام، ووجودها بين خمس مدارس للبنات والبنين مصدر خطورة حقيقي".
من جهته حذر والد الطفل تركي رحمه الله، عبر "سبق" من وجود سبعة أعمدة كلها مكشوفة وتتوسطها المياه أثناء هطول الأمطار وهي مصدر خطر حقيقي للمارة من الأطفال وغيرهم؛ مطالباً الجهات المعنية بالعمل على إيجاد حلول.