طالب مدير الإعلام والتوعية الصحية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك عودة سالم العطوي، الجامعات بإجراء أبحاث علمية ونشرها عن تأثيرات مرض السكري على صحة الجسم، وعلى النواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، وما إذا كان لها ارتباط بين حوادث الطرق والإصابة بالسكري. كما دعا للتعرف على علاقة المرض بخلافات الأسرة وتدني مستوى المعيشة للأسرة، وغيرها من الظواهر الصحية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي يتم تداول أن لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بانتشار هذا المرض وأخطاره، مشيراً إلى أن ذلك يحتم بالضرورة أن تقف المؤسسات الصحية والاجتماعية والأكاديمية والإعلامية بقوة وفق جهود مخطط لها لمواجهة هذا الخطر لهذا المرض.
وقال العطوي ل"سبق" إن حجم الفاتورة الهائلة التي يجب تسديدها نتيجة التهاون في مواجهة داء السكري من قبل المريض ومن المؤسسات الصحية والمجتمعية والأكاديمية، مما يعني عدم السيطرة عليه وتحقيق المعايير الصحية التي تطلب الغذاء المتوازن وممارسة الرياضة والفحص الدوري وتجنّب السلوكيات الضارة والسيطرة على مرض السكري بنوعية استخدام العلاج الموصوف طبياً والتقيد بالتعليمات المهمة.
وتابع: الفاتورة الصحية لمريض السكري عالية التكاليف وتزداد وتتضاعف بشكل كبير في حالة حدوث مضاعفات لأجهزة الجسم كالقلب والكلى والقدم والعيون والأسنان والدورة الدموية.
وأكد "العطوي" أن الجهات الصحية المحلية والإقليمية والعالمية حذّرت من خطورة زيادة مرض السكري في المجتمع، وما ينتج عنه من وفيات وفقدان أعضاء أو بترها، وتقدر إحصائية صدرت في عام 2010م المصابين في المملكة بأكثر من مليون مصاب بنسبة 16.4%، وهي من أعلى النسب العالمية حسب ما نُشر في جريدة الرياض بالعدد رقم 1691 بتاريخ 14/ 6/ 2014م.
وأردف: تتواصل تأثيرات السكري على النواحي الاقتصادية، حيث ينهك اقتصاديات الدول، ويؤثر على مستوى دخل الأسرة، كما يؤثر على العلاقات الاجتماعية والأسرية وخاصة بين الزوجين نتيجة للعجز الجنسي ومع بقية أفراد الأسرة نتيجة الانفعالات النفسية وتدهور الحالة النفسية لدى مرضى السكري؛ بسبب عدم قدرتهم على السيطرة عليه، ومن ثم عدم قدرتهم على القيام بواجباتهم اليومية ونتيجة لمواعيدهم المتكررة في المستشفيات لمعالجة مضاعفات المرض على أجهزة الجسم، وكذلك نظرة الشفقة عليهم من المجتمع.