رحل مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر في جدة، منذ إنشائه 6161 طفلاً متسولاً، وأطلق سراح 1579 بعد حصولهم على إقامات نظامية من إدارة الجوازات ودفع الغرامة المترتبة، وأخذ تعهد على ذويهم بعدم العودة للتسول مرة أخرى. وبلغ عدد الأطفال المتسولين لهذا العام 1431ه المودعين بالمركز 411 طفلاً وطفلة، تم ترحيل 363 منهم إلى بلدانهم وتم إطلاق 18 طفلاً تمهيداً لتسليمهم إلى ذويهم، فيما تبقى لدى المركز 30 طفلاً. وأوضح مدير مركز إيواء الأطفال المتسولين بجدة زارع الحكمي أن أعداد الأطفال المودعين يومياً في المركز يتراوح ما بين 5 إلى 10 أطفال، وقال: "إنه يوجد الآن في المركز 34 طفلاً من جنسيات مختلفة بينهم 8 فتيات". وأضاف الحكمي أن أكثر الأطفال المتسولين من دول نيجيريا واليمن وأفغانستان وتشاد، وهذه أكبر الجاليات التي تنحدر منها أصول الأطفال المتسولون. وحول آلية استقبال الأطفال المتسولين، قال: إن المركز يعمل بالتعاون مع الجهات الأمنية، كإدارة الجوازات، على إيداع الأطفال المتسولين في المركز، إما لوجود آبائهم في إدارة الترحيل حتى يتم إنهاء إجراءات ترحيلهم من البلاد مع آبائهم، أو لحين إصدار إقامة نظامية بعد أن يتم سداد الغرامات المالية، ويتعهد الكفيل بعدم تكرار مهنة التسول لهؤلاء الأطفال. وأضاف الحكمي أن المركز يبدأ منذ لحظة وصول الأطفال إليه في تسجيل بياناتهم الشخصية وجميع معلوماتهم، واستلام ما بحوزتهم من مبالغ مالية وعينية ووضعها في الأمانات وتبديل ملابسهم القديمة بأخرى جديدة، كما يجري المركز فحصاً طبياً شاملاً على الأطفال ويعد تقريراً طبياً عن حالة كل طفل لمنع انتشار أي عدوى بين الأطفال. وقال مازن بترجي رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة: إن "مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر بجدة، أنشئ بتوجيه من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الراحل الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز -رحمه الله- وذلك لرغبته في الحد من ظاهرة التسول، كون المركز يعد أول مركز لإيواء الأطفال المتسولين على مستوى السعودية، ومن أهم مشاريع القضاء على ظاهرة تسول الأطفال"، مشيراً إلى أن دور المركز لا يقتصر على الإيواء لهؤلاء الأطفال فقط، وإنما يتعدى دوره بتأهيل هؤلاء الأطفال المتسولين من جديد وتعليمهم القرآن الكريم وتوجيههم بكثير من المبادئ وتعريفهم بأن ما يقومون به خطأ كبير لا بد من تجنبه.