تناقش حلقة الليلة من برنامج "يا هلا" الذي تعرضه قناة روتانا خليجية، قضية ضرب الزوجات لأزواجهن؛ وذلك بعد أسبوعين ونصف من نشر "سبق" لتقارير عن تسجيل عدد من الحالات لسعوديات ضربن أزواجهن، في حالات سجلها مركز "واعي" للاستشارات الاجتماعية. وتستضيف حلقة "يا هلا "، مساء اليوم، للحديث عن الظاهرة، المستشار في مركز "واعي" للاستشارات الاجتماعية والمتخصص في العلاج الزواجي، الدكتور محمد بن إسحاق، وتستضيف أحد الحقوقيين للمشاركة بالرأي حول قضايا اعتداء الزوجات على أزواجهن.
وكانت "سبق" قد نشرت قبل أسبوعين ونصف تقريراً عن تلقي مركز "واعي" حالة اعتداء زوجة سعودية على زوجها بالضرب للمرة الثانية نتيجة رفضه إيصالها للسوق، وبعد نشر التقرير تلقى المركز ستة اتصالات من سعوديين اشتكوا من تعرّضهم للضرب من زوجاتهم في أوقات سابقة؛ مشيرين إلى أنهم كانوا يتكتمون على هذه الأمور حتى لا تتصعد القضايا ويقعون في حرج.
وكان المستشار في مركز "واعي" للاستشارات الاجتماعية والمتخصص في العلاج الزواجي، قد أكد في تقرير نشرته "سبق" أن اعتداء الزوجة على الزوج له أسباب وجذور، وهو موجود في كل المجتمعات؛ إلا أنه يقل ويكثر من بلد إلى آخر، وفي إحدى الدول العربية أنشئت جمعية لحقوق الرجل!
وأوضح "إسحاق" أن أهم أسباب اعتداء الزوجة على زوجها في عدة نقاط؛ أولها: تحكم الزوجة بالمال والإنفاق على البيت؛ كأن تكون موظفة والزوج عاطلاً، أو دخله الوظيفي قليلاً؛ ما يساعد على إضعاف شخصية الرجل، وعدم قدرته وسيطرته على إدارة شؤون الأسرة ويولّد جرأة لدى الزوجة.
وأضاف قائلاً: "ثاني الأسباب هو الصورة الذهنية لدى الزوجة عن الرجل -وبالذات حديثة الزواج- كأن يكون والدها متوفى ووالدتها تدير شؤون البيت، أو أن يكون والدها ضعيف الشخصية والأم هي المتحكمة في مفاصل الأمور؛ فينشأ لدى الزوجة صورة ذهنية عن الرجل خاطئة".
وقال: "ثالث الأسباب: وجود انحرافات سلوكية لدى الزوج، وبالتالي سقوط النظرة الحسنة والقدوة الجيدة من الزوج؛ الأمر الذي ينعكس على تصرفات الزوجة بمعاقبة الزوج لأسباب بسيطة".
وأضاف: "رابع الأسباب: التأثر بما يعرض في الأفلام عن العلاقات الزوجية والأسرية، ورسم صورة للزوج المغلوب على أمره المهزوز نفسياً، والمرأة هي المتحكمة بأمور البيت، والاعتداء على الزوج، والتسلط عليه؛ مما يشجع الزوجة أن تحاكي تلك القصة؛ لأنها رأت فيها نجاحاً لحل المشاكل العالقة بينهما".
وبيّن: "غياب: الحوار، والجلسات الهادئة، والنقاشات المثمرة، والتنازل بين الطرفين، وعدم إرهاق الزوج بطلبات تفوق ميزانيته، يعَدّ خامس الأسباب".
واختتم "إسحاق": "سادس الأسباب: غياب دور المستشار في حياة الزوجين والأسرة؛ فالاستشارات في المشاكل الزوجية والأسرية والنفسية السلوكية من قِبَل متخصصين في المراكز الموثوقة المصرح لها رسمياً، مهم؛ للحدّ من الآثار الجانبية للمشكلة وعدم اتساعها؛ فهذه المراكز بها متخصصون أكفاء على درجة عالية من التأهيل العملي، ويقدمون المشورة في جميع التخصصات الزوجية والنفسية والأسرية والسلوكية؛ وفق أساليب علمية حديثة".