يطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بعد غد الجمعة رسمياً نظاماً جديداً لانتقالات اللاعبين على شبكة الإنترنت؛ في محاولة لمكافحة الفساد. وأوضح الفيفا في بيان له اليوم أن أكثر من 3600 ناد في جميع الاتحادات الأعضاء بالفيفا عليها أن تستخدم النظام الجديد لانتقالات اللاعبين حول العالم. وقال السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا "إنها لحظة تاريخية لكرة القدم، سيكون لها أثر هائل على الانتقالات الدولية للاعبين". وتابع "شكراً لنظام انتقالات اللاعبين الإلكتروني. إنَّ مسؤولي كرة القدم لديهم المزيد من التفاصيل المتاحة حول كل عملية انتقال. الشيء الأكثر أهمية هو زيادة الشفافية في المعاملات الفردية والمساعدة في معالجة المسائل مثل مكافحة غسيل الأموال وحماية الصغار في عمليات الانتقالات". ووصف بلاتر النظام الجديد بأنه "بسيط نسبياً"؛ حيث إنه يحل محل النظام الورقي القديم ابتداء من يوم الجمعة الموافق أول أكتوبر بعد إجراء اختبار عليه في شباط/ فبراير 2008 في 18 دولة ثم توسع تدريجياً حول العالم. ولم يكن بمقدور النظام القديم استبعاد المدفوعات غير القانونية وغسيل الأموال والوكلاء الذين يستحوذون على اللاعبين بشكل مبالغ فيه. والآن بات على الأندية المشتركة في انتقال أي لاعب تقديم معلومات مطابقة مكوَّنة من أكثر من 30 نقطة تفصيلية أو سيتم حظر عملية الانتقال، وستتم معاقبة الأندية التي تنتهك اللوائح. وتتعلق التفاصيل المطلوبة بمعلومات خاصة باللاعبين وجميع مدفوعات الأندية، بما في ذلك قيمة الصفقة وتوقيتها والتفاصيل البنكية، إضافة إلى ضرورة تقديم الأندية مستندات لإثبات صحة موقفها، مثل مستند تحديد هوية اللاعب، وعقد اللاعب الجديد، وعقد الانتقال بين ناديه السابق وناديه الجديد. ويأمل الفيفا في التحكم بصورة أفضل وتقليص انتقالات اللاعبين تحت السن بين الدول عبر النظام الإلكتروني للانتقالات.