كشف المصاب في حادثة السلب المسلح التي وقعت صباح اليوم الخميس، بمركز البديع جنوب محافظة الأفلاج، عن تفاصيل جديدة حول الواقعة. وقال المصاب ل "سبق": "انطلقنا صباح اليوم الخميس، ونحن الثلاثة من موظفي تغذية الصرافات الآلية، باتجاه صراف آلي يقع بمركز البديع على مسافة 30 كلم جنوب محافظة الأفلاج، وكان داخل سيارة التغذية أربعة ملايين و 500 ألف ريال، من بينها مليون و 500 ألف مخصصة لصراف بنك الراجحي بمركز البديع.
وأضاف: "حين وصلنا عند صراف البديع وبدأنا في وضع النقود بالصناديق المخصصة داخل الجهاز، فوجئنا بمركبة من نوع جيب جكس آر موديل 2011، تخرج علينا من محلات ورش قريبة منا وبداخلها ثلاثة أشخاص؛ ترجل أحدهم وكان ملثماً بقناع أسود وحاملاً في يده سلاحاً من نوع كلاشنكوف".
وأضاف: "حاولت إغلاق الجهاز ولكن الملثم أطلق النار على قدمي وبعد سقوطي شاهدته يحاول إيقاف السيارة أيضاً، فطلبت من السائق الهروب بالسيارة حفاظاً على ما بداخلها من نقود فهرب زميلاي وتعرضت أنا لحالة إغماء لأن الطلقة أصابت "صابونة الركبة".
وأردف: "فرّ الجناة بمليون و 500 ألف ريال قبل أن تباشر الجهات الأمنية الموقع نظراً لقرب مخفر شرطة البديع من مكان الحادثة، وتم نقلي إلى مستشفى محافظة الأفلاج العام".
وطالب ذوو المصاب المسؤولين بنقل ابنهم المصاب بشكل عاجل إلى أحد المستشفيات المتخصصة بالعظام بمدينة الرياض لإجراء عملية جراحية ل "صابونة الركبة" التي أصيبت بكسر.
وفي تطور ذي صلة، اطمأن محافظ الأفلاج زيد بن محمد آل حسين، على المصاب، عصر اليوم، واستمع إلى شرح مفصل من الأطباء المباشرين للحالة وطالبهم بتقديم الرعاية الصحية للمريض والرفع للمستشفيات المتقدمة لتحويل المريض إليها تلبية لطلب أسرته.
وقال محافظ الأفلاج ل "سبق": "الجناة الذين أطلقوا النار صباح اليوم على موظفي الشركة المختصة بتغذية الصرافات هم ثلاثة أشخاص، وكانوا ملثمين أثناء مهاجمتهم الصراف، ونهبوا قرابة مليون و500 ألف ريال ولاذوا بالفرار".
وأضاف آل حسين: "الأجهزة الأمنية تتعقب الجناة وسيتواصل البحث عنهم بمعرفة الفرق الأمنية التابعة لمحافظة الأفلاج والفرق المساندة من المحافظات المجاورة، وقد تم اتخاذ احتياطات أمنية في عدة طرق صحراوية ومسفلتة يعتقد أنهم سيسلكونها وستتم ملاحقتهم والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة".
وأشار إلى أن أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز يتابع تطورات الواقعة بشكل مستمر.