كشفت مصادر ل "سبق" أن الجهات المختصة من خلال تحرياتها وتواصلها مع جهاز حرس الحدود، رصدت ثلاثة فتيان سعوديين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عاماً، وألقت القبض عليهم أثناء محاولتهم دخول المملكة عبر الحدود قادمين من الأراضي اليمنية بطريقة غير مشروعة، بعد أن خرجوا من البلاد قبل عدة أيام قليلة بغرض الالتحاق بمواطن القتال، وانفردت "سبق" بالنشر عن الموضوع يوم 14/ 11/ 1435ه تحت عنوان "أمن جازان يتحرى عن شقيقين يشاع أنهما ذهبا لمواطن القتال"، من خلال تأكيد من الجهات الأمنية بأن هناك بلاًغا ورد لشرطة وادي جازان يفيد بتغيب شقيقين في ظروف غامضة. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي والواتس آب قد تناقلت خبر خروج ثلاثة شباب من سكان إحدى قرى مركز وادي جازان التابعة لمحافظة أبو عريش بمنطقة جازان، إلى اليمن، وهدفهم الالتحاق بصفوف القتال والصراع.
وأشارت المصادر إلى أن الفتيان المقبوض عليهم، وتتحفظ عليهم الجهات المختصة، هم طلاب يدرسون بالمرحلة الثانوية بإحدى مدارس جازان.
وحول هذه القضية أكد المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان، علي بن موسى زعلة، في تصريح خاص ل "سبق" أن الأجهزة الأمنية المختصة، ومن خلال عملها الميداني، ألقت القبض على ثلاثة أشخاص من الجنسية السعودية من سكان إحدى قرى وادي جازان، أثناء محاولتهم الدخول للأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة، قادمين من الأراضي اليمنية.
وظهر من خلال الإجراءات المبدئية أن المذكورين غادروا المملكة قبل أيام عدة بهدف الالتحاق بمواطن القلاقل والفتن، والمشاركة مع الجماعات المسلحة تحت تأثير الدعوات المضللة، إلا أنهم تراجعوا في اللحظات الأخيرة بمجرد وصولهم لأراضي الدولة المجاورة، وقرروا العودة لوطنهم مرة أخرى.
وأضاف زعلة أن التحقيقات جارية من قبل الجهات المختصة، وستتم معالجة وضعهم حسب الأنظمة والتعليمات.
يأتي ذلك توضيحاً لما نشرته "سبق" حول الأخبار المتداولة عن احتمال خروج ثلاثة من شباب المنطقة صغار السن إلى إحدى الدول المجاورة للالتحاق بمواطن القتال والصراعات.