تنطلق، السبت القادم، فعاليات المؤتمر السعودي الثاني للأورام الليمفاوية والميلوما المتعددة، الذي تُنَظّمه الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية في جامعة الدمام؛ وذلك بمشاركة 400 من الكوادر الطبية والتمريضية من المملكة والدول العربية ودول أوربا وأمريكا؛ حيث يُقَدّم المؤتمر 30 ورقة عمل حول مستجدات طُرُق تشخيص وعلاج الأوارم الليمفاوية والميلوما المتعددة؛ فيما اعتمدت هيئة التخصصات الطبية للمؤتمر 15 ساعة تعليمية. وأوضح رئيس اللجنة المنظّمة بالمؤتمر الدكتور أيمن الحجازي، أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة آخر ما توصل إليه الطب في اكتشاف وعلاج الأورام الليمفاوية والميلوما المتعددة، وزيادة وعي الأطباء وذوي الأختصاص بكل جديد؛ نظراً لارتفاع نسبة حالات الأورام الليمفاوية؛ حيث تحتل المركز الثاني في جدول "أكثر الأورام شيوعاً في المملكة" -حسب تقرير السجل الوطني للأورام- وما تمثله من عبء على المجال الصحي.
وبيّن أنهم حريصون على إيضاح مدى تقدّم المملكة في الجوانب البحثية والعلاجية في الأورام الليمفاية والميلوما المتعددة، من خلال تلك الدراسات والبحوث العلمية التي سوف تناقش خلال المؤتمر, إضافة إلى الاستفادة من زيادة استقطاب الأطباء وحثهم على إجراء البحث العلمي؛ مما يعود بالنفع على المرضى، بالتعاون مع الجهات الخارجية ومنها الجمعية الأوروبية لزارعة الخلايا الجذعية والجمعية الأوروبية لأمراض الدم.
وأشار "الحجازي" إلى أن خطورة الأوارم الليمفاوية تتركز في سرعة الانتشار والنمو الشديد لبعض أنواعها؛ مشيراً إلى أن متوسط عمر المرضى عند اكتشاف المرض أصغر في السعودية؛ مقارنة بالبلدان الأوروبية والغربية؛ موضحاً أن الورم الليمفاوي ينقسم إلى أربعة مراحل من حيث الخطورة، ، وتصل نسبة الشفاء من المرض في المراحل المبكرة لبعض الأنواع إلى أكثر من 90%، وتتضاءل هذه النسبة في المرحلة المتقدمة.
يأتي إقامة المؤتمر السعودي الثاني للأورام الليمفاوية والميلوما المتعددة متعاقباً مع المؤتمر العالمي لعلاج أورام الغدد اللمفاوية، الذي يُعقد كل سنتين في مدينة لوجانو السويسرية، وتنعقد مستجداته في السعودية وهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويعد اختيار المملكة لانعقاده مؤشراً على تقدمها في المجال الصحي؛ وخصوصاً في علاج أمراض الأورام اللميفاوية والميلوما المتعددة.