أكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني، أن المدينة تطبيق أعلى المعايير العالمية في سبيل الجودة وتحسين الخدمات الصحية، والتي يأتي منها الحصول على شهادات الاعتماد الدولية في شتى المجالات التي تعمل عليها المدينة الطبية من جهات عالمية. وسجَّل الدكتور "اليماني" اعتزازه بهذا الإنجاز الطبي الذي يُحسب لمدينة الملك فهد الطبية، وتحديداً لإدارة الهندسة الطبية على ما بذلوه من جهود كبيرة في سبيل التميز، وقال إن هذه الجهود هي تحقيق للاستراتيجية العامة للمدينة الساعية لتكون الأولى محلياً وإقليمياً ومن ثم عالمياً.
جاء ذلك خلال احتفال أقامته إدارة الهندسة الطبية في مدينة الملك فهد الطبية أمس، بمناسبة حصولها على شهادة اعتماد معهد أبحاث الرعاية الطارئة (ECRI) للممارسات المثلى في مجال الهندسة الطبية كخامس منظمة صحية على مستوى العالم تحصل على هذه الشهادة، وأول جهة رعاية صحية على مستوى الشرق الأوسط.
من جهته، قال مدير إدارة المهندس تركي الحربي: هذا الاعتماد يعد إنجازاً لمدينة الملك فهد الطبية إذا علمنا أن المدينة من ضمن أربع مستشفيات في ألمانيا نجحت في الحصول عليه، الأمر الذي يؤكد وجود متطلبات عالية جداً يجب توفُّرها في المنشأة تشمل جميع جوانب السلامة، جداول الصيانة الدورية، إجراءات الإصلاح، أجهزة الاختبار والمعايرة، تحليل كفاءة المهندسين، وإنشاء جداول تدريب لتحسين نقاط الضعف، مدى فهم واستيعاب المهندسين والفنيين لمبادئ السلامة، وربط كل ذلك باستراتجية المنظمة ووزارة الصحة التي تؤكد على كون المريض وسلامته أعلى الأولويات، مشيراً إلى أن الاعتماد مرَّ بعديد من المراحل على مدى عشرة أشهر؛ لضمان تطبيق المعايير والإجراءات التي تضمن أقصى سلامة للمرضى.
وحول تميُّز المدينة الطبية بالخدمات الهندسة الطبية بيَّن المهندس "الحربي" أنها تمتلك أجهزة طبية معقدة ونادرة مثل جهاز تخطيط المخ بالموجات المغناطيسية المنبعثة من الإشارات الكهربية، أجهزة التوجيه بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية لعمليات الأعصاب والعمود الفقري، وغرف العمليات الرقمية، وعدد كبير من الأجهزة المتوسطة والصغيرة، مؤكداً أن إدارته استطاعت المحافظة على سلامة المرضى وتحقيق معدلات أداء عالية لجميع أجهزتها.
وأضاف: في السابق كان مختصو الهندسة الطبية في أنحاء العالم يهتمون بصيانة الأجهزة الطبية وشرائها، وبعد التطور التقني في ثورة المعلومات والتقنيات الحديثة والتي منها الأجهزة الطبية واستخداماتها الدقيقة في العمليات والإشعاعات العلاجية والتشخيصية الدقيقة والمتقدمة، أصبحت إدارات الهندسة الطبية تعنى بإدارة سلامة المرضى المتعلقة بالأجهزة الطبية، إضافة إلى العناية بإدارة التكنولوجيا الطبية؛ للوصول إلى تكامل أفضل بين بيئة المريض ومعلوماته الصحية والطبيب المعالج وخطته العلاجية".
يُذكر أن منظمة (ECRI) هي منظمة أمريكية مستقلة، غير هادفة للربح، أنشئت عام 1969 وتعني بتحسين الرعاية الطبية من خلال تطبيق المبادئ العلمية للبحث في سلامة الإجراءات والأجهزة الطبية والعقاقير مع أكثر من 5000 عضو من جميع أنحاء العالم.