للعام الثالث على التوالي منذ انطلاقتها، ما زالت الحملة الوطنية السعودية تبذل قصارى جهدها في مد يد العون وخدمة الأشقاء السوريين، ضمن سعيها الدائم لإغاثتهم تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ودعوته الإنسانية لنصرة الأشقاء اللاجئين السوريين في الداخل السوري ودول الجوار المستضيفة لهم، وبإشراف مباشر من الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملات السعودية. وأشار المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية، الدكتور محمد إسماعيل الزعبي، إلى أن العيادات تواصل تقديم خدماتها الطبية والعلاجية للمرضى والمصابين من الأشقاء السوريين الموجودين بمخيم الزعتري، الذي تجاوز عدد اللاجئين فيه أكثر من 100 ألف لاجئ سوري. وأنهت العيادات التخصصية السعودية أسبوعها السادس والثمانين مقدمة خدمتها الطبية ل(2363) مراجعاً، إضافة لقيام مختبرات العيادات السعودية الوحيدة في المخيم بإجراء 95 تحليلاً مخبرياً، و15 صورة أشعة.
وأضاف "الزعبي" بأن الأسبوع 86 شهد في منتصفه إطلاق مشروع "نمو بصحة وأمان"، الهادف لتوفير عبوات الحليب الصحي للأطفال والرضع في مخيم الزعتري. ومن المخطط أن يستمر هذا البرنامج لمدة (12) شهراً، يجري خلالها توزيع الحليب على الأمهات اللاتي لا يستطعن تقديم الرضاعة الطبيعية لأطفالهن. وقد أنهت العيادات الكمية الأولى التي استفاد منها 74 رضيعاً خلال ثلاثة أيام من انطلاقة المشروع. موضحاً أن العيادات أنهت كامل الاستعدادات، ووضعت جدولاً وبرنامجاً لتوزيع الحليب على الأطفال المحتاجين بشكل دوري.
وأكد مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في الأردن فهاد القحطاني أن الحملة ما زال لديها الكثير من الخير والعطاء السعودي الذي لا ينضب، مؤكداً أن الحملة مستمرة في برامجها الحالية، وتخطط لإطلاق وتنفيذ الكثير من المشاريع الجديدة، وخصوصاً فيما يتعلق بالبرامج الموسمية ضمن خططها لتوفير ما يلزم الإخوة السوريين في فصل الشتاء المقبل.
وأكد أن هذا كله يأتي تعبيراً عن مشاعر الشعب السعودي الكريم الذي دائماً ما يكون في طليعة المبادرين، وأول الساعين للخير والعطاء الإنساني تجاه الجار والشقيق والصديق.
وأشاد اللاجئ السوري "عدي محمد الجراد"، من محافظة درعا، بدور العيادات التخصصية السعودية، وما تقدمه له من عناية منذ وصوله المخيم قبل سبعة أشهر مصاباً بشظايا انفجار، تسببت بفقدانه الإبصار في عينه اليسرى، وكسر في الفقرة الثالثة؛ ويراجع منذ وصوله بكل من عيادة الجراحة العظمية، ووحدة الدعم النفسي التي كان لها دور كبير في علاجه من اضطراب ما بعد الصدمة PTSD.